responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعلیقة علی ذخیرة المعاد نویسنده : الوحیدالبهبهانی، محمدباقر    جلد : 1  صفحه : 53
ومِنْ هنا نجد أنّ طريقة استدلاله تميّزت بالمنهجيّة المنظّمة، والأسلوب المتين، والتعبير الرصين. وسنذكر هنا بعضاً من منهج الشيخ الوحيد البهبهانيّ في تعليقته هذه بما يأتي:

1.    صُدِّرَت التعليقة بعنوان: (قوله)، بعده نُقِلَ مقطعٌ من (الذخيرة)، ثمّ شرع في شرح المسألة شرحاً وافياً بما يناسب المطلب سعةً وضيقاً.

2.احتجّ في تثبيت بعض آرائه بالآيات القرآنيّة، وكذا في ردّ بعض الأقوال، معتمداً في ذلك على ما ذكره أهل التفسير فيها.

3.    استند في عمليّة الاستدلال إلى روايات المعصومينb بعد مناقشتها من جميع الجهات، فينظر في حجيّة سندها؛ ليعلم أنّ الراوي عادل أو لا، ثقة أو مجروح، حتى يتأكّد من صحة صدور النّص من قائله، أهو من المعصوم أم لا؟ كي يمكن التعويل عليه والتعبّد بمدلوله، ولهذه الجهة عِلْم منفردٌ يضمّ قواعدَ خاصّة تتكفّل بذلك، ويتمّ بها تشخيص المطلوب، يُسمّى بـ : (عِلْم الدراية).

ومن بعد التثبّت من ذلك يسلّط النظر على متن النصّ للتأكّد من مطابقة مضمونه للكتاب والسنّة، ثمّ يبذل قصارى جهده لفهم دلالة النصّ من خلال اتّباع الوسائل التي يستعين بها الفقيه للتعرّف على ذلك، مثل: مباحث الألفاظ، والظهور، والدلالة، والإشارة، وغير ذلك؛ ليكون حجّة يؤخذ به، فيدرس النّصوص الشرعيّة المتعلّقة بالمسألة بين موافقة أو معارضة، ويعالجها بطرح بعضها وتوجيه الآخر، أو السعي إلى التوفيق بينها بأحد طرق الجمع بين الأدلّة، فضلاً عن ملاحظة جميع القرائن والأمارات التي تُحيط بها قويّة كانت أم ضعيفة، مع التأكّد من عدم صدور الرواية تقيّةً، فمعه لا يمكن استنباط الحكم،

نام کتاب : تعلیقة علی ذخیرة المعاد نویسنده : الوحیدالبهبهانی، محمدباقر    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست