responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعلیقة علی ذخیرة المعاد نویسنده : الوحیدالبهبهانی، محمدباقر    جلد : 1  صفحه : 49

رابعاً: المؤلَّف

بعد الحديث عن المؤلِّف وما يتعلّق به نعطف الكلام على الكتاب وما يتعلّق به كما هو معتاد، والكلام فيه يقع في عدّة أمور، هي:

موضوع الكتاب وأهميّته:

يدور الكتاب حول محور عِلْم الفقه الذي يُعدّ من أجلّ العلوم شأناً، وأعظمها شرفاً، وأعلاها قدراً؛ لأنّ منشأه من الله سبحانه وتعالى لتنظيم حياة البشر بعد ما ثبت أنّ عقل الإنسان قاصرٌ ومحدودٌ وليس باستطاعته إدراك جميع الحقائق، فلابدّ له من نظام وقانون يسير عليهما؛ ليسدّ حاجاته، ويصل إلى متطلّباته، ويُصلح شؤونه الدنيويّة والأخرويّة، وهذا النظام - المسمّى بالأحكام الشرعيّة - لا يمكن صدوره إلّامن الباري سبحانه وتعالى المحيط بكلّ شيء.

فتجده يُساير الإنسان في كلّ مكان وزمان، كاشفاً له عن أنّ كلّ حركة منه لا تخلو من أن تكون مصداقاً لواحد من الأحكام التكليفيّة الخمسة - الواجب، والمحرّم، والمستحب، والمكروه، والمباح- التي يُبحث عنها في عِلْم الفقه.

وهذا العِلْم لم يكن وليد اليوم، بل هو قديم المنشأ كغيره من العلوم وإن كان بصورة إجماليّة، لكنّه شيئاً فشيئاً تشعّبت مسائله، وازدادت فروعه، وكثرت مواضيعه؛ تبعاً لمقتضيات حاجة الفرد والمجتمع، ونظراً لِما تفرضه مستجدّات العصر، ومواكبةً للتطوّر الفكريّ والحضاريّ؛ لذا يتوسّع نطاقه في كلّ مرحلة يمرّ بها، ما جعل منه عِلْماً منفرداً ومستقلّاً عن غيره.

نام کتاب : تعلیقة علی ذخیرة المعاد نویسنده : الوحیدالبهبهانی، محمدباقر    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست