الفريقان[6]. بل ورد أن
جميع الموجودات قد بكته[7] في تفاصيل
لا يسعنا سردها[8].
وقد
عُدّ في النصوص من البكائين الصديقة الطاهرة الزهراء (عليهاالسلام)، لأنها أكثرت
من البكاء على أبيها رسول الله (ص)، والإمام زين العابدين (ع)، لأنه أكثر من
البكاء على أبيه الحسين (ع)[9]. وفي
الحديث عنه (ع) أنه قال: «إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة لذلك»[10].
وفي
حديث الإمام الصادق (ع) عنه (ع) قال:
«وكان
جدي إذا ذكره بكى حتى تملأ عيناه لحيته، وحتى يبكي لبكائه رحمة له من رآه»
[6] ( 1) منها ما أخرجه الطبري وغيره من بكاء السماء على الحسين( ع)، انظر: جامع
البيان للطبري ج: 25 ص: 160، الجامع لأحكام القرآن ج: 16 ص: 14. ومنها ما عن
الزهري أنه لم ترفع حصاة في بيت المقدس إلا ووجد تحتها دم عبيط، قال ابن حجر: رواه
الطبراني ورجاله ثقات. مجمع الزوائد ج: 9 ص: 199. ومنها ما جاء في نوح الجن الذي
رواه جمع منهم الطبراني في المعجم الكبير ج: 3 ص: 221، وأخرجه في مجمع الزوائد ج:
9 ص: 199 معلقاً عليه بقوله:( ورجاله رجال الصحيح). وعن أبي جناب الكلبي قال:(
أتيت كربلاء فقلت لرجل من أشراف العرب بها: بلغني أنكم تسمعون نوح الجن؟ قال: ما
تلقى حراً ولا عبداً إلا أخبرك أنه سمع ذاك ...)، انظر: البداية والنهاية ج: 8 ص:
217، تهذيب الكمال ج: 6 ص: 441، سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 216، وغيرها.
[8] ( 3) روى البيهقي بإسناده عن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين بن علي( رضي الله
عنهما) كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار.( السنن الكبرى ج: 3 ص: 337).