responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من وحى الطف: دلالات و توجيهات نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 14

والخلق السامي الصفة الظاهرة في وسائل أهل البيت (صلوات الله عليهم)، وتميزت وسائل الآخرين بالاستهتار والاستغلال والمكر والخديعة، وغير ذلك من مظاهر التدهور للحضيض.

فحينما امتنع جماعة من بيعة أمير المؤمنين (ع) تركهم وشأنهم ولم يجبرهم على بيعته، كما فهل غيره، وقد قال) صلوات الله عليه (:

«قد يرى الحوّل القُلّب وجه الحيلة ودونها حاجز من تقوى الله فيدعها رأي العين، وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين»

[25].

ويشير عليه بعض خواصه أن يتألف الوجوه والرؤساء بالأموال فيقول: «أتأمرونني أن أطلب النصر بالجور فيمن وليت عليه؟! لا والله لا أطور به ما سمر سمير وما أمّ نجم في السماء نجماً»[26].

وحينما سئل مسلم بن عقيل (ع) سفير الحسين في الكوفة عن سبب امتناعه من اغتيال عبيد بن الله بن زياد في بيت هاني بن عروة كان مما اعتذر به حديث علي (ع) عن رسول الله (ص): «إن الإيمان قيد الفتك، فلا يفتك مؤمن»[27].

ولمّا أراد الإمام الحسين (ع) الخروج إلى العراق خطب الناس في مكّة وأعلمهم بمصيره المحتوم، ثم قال: «ألا ومن كان‌


[25] ( 1) نهج البلاغة ج: 1 ص: 92 خطبة: 41.

[26] ( 2) المصدر السابق ج: 2 ص: 6 خطبة: 129.

[27] ( 3) تاريخ الطبري ج: 4 ص: 271.

نام کتاب : من وحى الطف: دلالات و توجيهات نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست