responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من وحى الطف: دلالات و توجيهات نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 15

فينا باذلًا مهجته موطّناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا ...»[28].

وكذا الحال لمّا بلغه في الطريق قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وعبد الله بن يقطر، وخذلان الناس له، خطب أصحابه وكان قد تبعه بعد خروجه من مكّة خلق كثير، فأخبرهم بذلك، وأذن لمن شاء أن ينصرف، فتفرق الناس عنه، ولم يبقَ معه إلا من خرج معه من مكّة[29].

كل ذلك لأنه لا يريد إغفال الناس وإحراجهم، بل يريد أن يعرفوا على ماذا يقدمون، ويقتصر على أهل البصائر منهم الذي يوطنون أنفسهم على الموت ... إلى غير ذلك من مواقفهم (عليهم‌السلام) المثالية.

أما خصومهم فهم على النقيض من ذلك، كما هو أظهر من أن يحتاج للبيان. ويكفي قول معاوية في خطبته حينما دخل الكوفة: «ما قاتلتكم لتصلّوا ولا تصموا ولا لتحجّوا ولا لتزكوا. وقد أعرف أنكم لتفعلون ذلك. ولكن إنما قاتلتكم لأتأمر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون»[30].


[28] ( 1) كشف الغمة ج: 2 ص: 239.

[29] ( 2) تاريخ الطبري ج: 4 ص: 300، البداية والنهاية ج: 8 ص: 281.

[30] ( 3) البداية والنهاية ج: 8 ص: 410، تاريخ دمشق ج: 59 ص: 150.

نام کتاب : من وحى الطف: دلالات و توجيهات نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست