ويقول
الإمام الحسين (ع) في وصيته لأخيه محمد بن الحنفية:
«وإني
لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة
جدي (ص)، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي، وأبي علي بن أبي
طالب. فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي
الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين»
وقال
(ع) في خطبته لأصحابه لما نزل كربلاء: «ألا ترون إلى الحق لا يعمل به وإلى الباطل
لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله ...»[24] ... إلى
غير ذلك من تصريحاتهم صلوات الله عليهم وما هو المعلوم من واقعهم.
أما
خصومهم فتطغى على سلوكهم وأحاديثهم روح الاستعلاء والغلبة والاستغلال والظلم
والتحلل والاستهتار بأفظع وجوهها، كما هو أظهر من أن يحتاج إلى بيان.
ونتيجة
لاختلاف الأهداف اختلفت الوسائل، فكانت المثالية