نام کتاب : موسوعة الإمام الخميني 01 و 02 (مناهج الوصول إلى علم الأصول) نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 1 صفحه : 127
خاتمة في تصوير جزء الفرد في المركّبات الاعتبارية
لا إشكال في إمكان دخل شيء وجودي- تارةً بنحو الشطرية واخرى بنحو الشرطية- في ماهية المأمور به، و أمّا الشيء العدمي فلا يمكن إلّاأن يرجع إلى دخالة شيء وجودي، وإلّا فالعدم بما هو لا تأثير فيه بوجه.
إنّما الكلام في تصوير جزء الفرد وشرطه في المركّبات الاعتبارية، كتصويرهما في الماهيات الحقيقية و المركّبات التحليلية، فإنّ الماهيات الحقيقية لمّا وجدت بالوجود وتشخّصت به، تتّحد معها جميع لوازم الماهية وعوارضها وعوارض الوجود؛ فإنّ حقيقة الوجود [تدور] مدار الوحدة وجمع الكثرات بنحو الوحدة و البساطة مع عدم انثلام وحدتها، فالفرد الخارجي بجميع خصوصياته عين الماهية وجوداً، فصحّ فيها تصوّر مقوّمات الماهية وأجزاء الفرد.
و أمّا الماهيات الاعتبارية لمّا كانت غير متحقّقة في الخارج حقيقة، بل التحقّق للأجزاء، ومجموع الأجزاء ليس له وجود إلّااعتباراً، فتصوّر علل القوام فيها لا مانع منه.
و أمّا تصوير جزء الفرد فقد يستشكل فيه: بأنّ كلّ ما وجد في الخارج غير أجزاء الماهية يكون موجوداً بحياله، وله تشخّص خاصّ به غير بقيّة الأجزاء، فلا يكون لماهية المركّب وجود حقيقي يجمع الكثرات، فلا يتصوّر فيها جزء الفرد في قبال الجزء المقوّم للماهية، ولو اعتبر مجموعها باعتبار على حدة يكون ماهية اعتبارية اخرى، ويكون المصداق الخارجي- أيمجموع
نام کتاب : موسوعة الإمام الخميني 01 و 02 (مناهج الوصول إلى علم الأصول) نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 1 صفحه : 127