responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات الأصول نویسنده : بروجردى، حسين    جلد : 1  صفحه : 160

و لا بعث و لا تحريك نحو المقدّمة؛ فإن البعث إليها هو البعث إلى‌ ذيها حقيقة، لا إليها، تدبّر (48) [1].


[1]. 48- اعلم: أنّ المريد لإيجاد الفعل لمّا رأى توقّفه على المقدّمة، فلا محالة يكون جميع مبادئ إرادة المقدّمة موجودة في نفسه، من التصوّر، و التصديق بالفائدة، و الاشتياق التبعي في بعض الأحيان، و الغاية هي التوصّل إلى‌ ذي المقدّمة.

و أمّا الإرادة التشريعية، فليست إلّا إرادة البعث إلى الشي‌ء، و أمّا إرادة نفس عمل الغير، فغير معقولة؛ لأنّ عمل كلّ أحد متعلّق إرادة نفسه، لا غيره. نعم، يمكن اشتياق صدور عمل من الغير، لكن قد عرفت مراراً: أنّ الاشتياق غير الإرادة التي هي تصميم العزم على الإيجاد، و هذا ممّا لا يتصوّر تعلّقه بفعل الغير. فإرادة البعث لا بدّ لها من مبادٍ موجودة في نفس المولى، و هي بالنسبة إلى‌ ذي المقدّمة موجودة؛ لأنّ غاية البعث هو التوصّل إلى المبعوث إليه و لو إمكاناً، و هو حاصل.

و أمّا إرادة البعث إلى المقدّمات، فممّا لا فائدة لها و لا غاية؛ لأنّ البعث إلى‌ ذي المقدّمة إن كان مؤثّراً في نفس العبد، فلا يمكن انبعاث فوق الانبعاث، و إلّا فلا يمكن أن يكون البعث الغيري موجباً لانبعاثه مع كونه لنفس التوصّل إلى‌ ذي المقدّمة، و مع عدم ترتّب أثر عليه من الثواب و العقاب، فحينئذٍ تكون إرادة البعث من دون تمامية المبادئ من قبيل وجود المعلول بلا علّة تامّة. نعم، يمكن تعلّقها بها إرشاداً، أو لتأكيد ذي المقدّمة كناية.

هذا، مع أنّ الضرورة قاضية بعدم إرادة البعث نحو المقدّمات؛ لعدم تحقّق البعث في غالب الموارد، فيلزم تفكيك الإرادة عن معلولها، فإرادة البعث غير حاصلة. (مناهج الوصول 1: 412- 413).

نام کتاب : لمحات الأصول نویسنده : بروجردى، حسين    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست