نام کتاب : وسيلة النجاة( مع تعاليق الإمام الخميني ره) نویسنده : اصفهانى، ابوالحسن جلد : 1 صفحه : 555
الصدقة المندوبة، و أمّا الواجبة فالأفضل إظهارها مطلقاً.
[ (مسألة 7): يستحبّ المساعدة و التوسّط في إيصال الصدقة إلى المستحقّ]
(مسألة 7): يستحبّ المساعدة و التوسّط في إيصال الصدقة إلى المستحقّ، فعن مولانا الصادق (عليه السّلام): «لو جرى المعروف على ثمانين كفّاً لأُوجروا كلّهم من غير أن ينقص صاحبه من أجره شيئاً»، بل في خبر آخر عن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) أنّه قال في خطبة له: «من تصدّق بصدقة عن رجل إلى مسكين كان له مثل أجره و لو تداولها أربعون ألف إنسان ثمّ وصلت إلى المسكين كان لهم أجر كامل».
[ (مسألة 8): يكره كراهة شديدة أن يتملّك من الفقير ما تصدّق به بشراء أو اتّهاب أو بسبب آخر]
(مسألة 8): يكره كراهة شديدة أن يتملّك من الفقير ما تصدّق به بشراء أو اتّهاب أو بسبب آخر بل قيل بحرمته، نعم لا بأس بأن يرجع إليه بالميراث.
[ (مسألة 9): يكره ردّ السائل و لو ظنّ غناه]
(مسألة 9): يكره ردّ السائل و لو ظنّ غناه، بل أعطاه و لو شيئاً يسيراً، فعن مولانا الباقر (عليه السّلام): «أعط السائل و لو كان على ظهر فرس»، و عنه (عليه السّلام) قال: «كان فيما ناجى اللَّه عزّ و جلّ به موسى (عليه السّلام) قال: يا موسى أكرم السائل ببذل يسير أو بردٍّ جميل ..» الخبر.
[ (مسألة 10): يكره كراهة شديدة السؤال من غير احتياج]
(مسألة 10): يكره كراهة شديدة السؤال من غير احتياج، بل مع الحاجة أيضاً، و ربّما يقال بحرمة الأوّل و لا يخلو من قوّة (1)، فعن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم): «من فتح على نفسه باب مسألة فتح اللَّه عليه باب فقر»، و عن مولانا الصادق (عليه السّلام) قال: «قال عليّ بن الحسين (عليهما السّلام): ضمنت على ربّي أنّه لا يسأل أحد من غير حاجة إلّا اضطرّ به المسألة يوماً إلى أن يسأل من حاجة»، و عن مولانا الباقر (عليه السّلام): «لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد أحداً، و لو يعلم المعطي ما في العطيّة ما ردّ أحد أحداً»، ثمّ قال (عليه السّلام): «إنّه من سأل و هو يظهر غنى لقي اللَّه مخموشاً وجهه يوم القيامة»، و في خبر آخر: «من سأل من غير فقر فإنّما يأكل الخمر»، و في خبر آخر: «من سأل الناس و عنده قوت ثلاثة أيّام لقي اللَّه يوم القيامة و ليس على وجهه لحم»، و في آخر قال أبو عبد اللَّه (عليه السّلام): «ثلاثة لا ينظر إليهم يوم القيامة و لا يزكّيهم و لهم عذاب أليم: الديّوث و الفاحش المتفحّش و الذي يسأل الناس و في يده يظهر غنى».
______________________________ (1) لا قوّة فيه، و لا ينبغي ترك الاحتياط.
نام کتاب : وسيلة النجاة( مع تعاليق الإمام الخميني ره) نویسنده : اصفهانى، ابوالحسن جلد : 1 صفحه : 555