responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة( للإمام الخميني( س) طبع جديد) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 271

منها: ما يدعي من أنّ العصر إذا وقع على العنب، وقع على‌ مائه الذي في جوفه، لأنّ الماء و نحوه من المائعات لا يقع عليها العصر، و لا تصير معصوراً حقيقة في العرف و اللغة، فإذا وقع العصر على‌ شي‌ء كان في جوفه الماء، يقع العصر على‌ ذلك الشي‌ء، و يفرّ الماء من تحت يد العاصر، و ربّما يخرج من المعصور.

فالماء لا يقبل العصر و لا يقع عليه، إلّا ببعض الآلات الحديثة ممّا توجب تكاثفه، و أمّا الماء في جوف العنب أو الثوب فلا يصير معصوراً، و إلّا لكان «العصير» صادقاً على الماء الذي في جوف العنب إذا عصر العنب رقيقاً؛ بحيث لا يخرج ماؤه، و لكان «المعصور» و «العصير» صادقاً على الماء في جوف القربة إذا عصرت، و هو كما ترى. و السرّ فيه عدم قبول المائعات العصر.

و منها: أنّ ما جعله دقيقة لغوية في العصير و النبيذ و مثلهما من إطلاق «الفعيل» بمعنى المفعول مع التقييد يخالف الموازين الأدبية و الدقائق اللغوية، و مغالطة نشأت من الخلط بين المفعول الصرفي و المفعول النحوي، فإنّ «الفعيل» يجي‌ء بمعنى المفعول الصرفي لا النحوي، و المفعول الصرفي مقابل الفاعل الصرفي لا يصدق حقيقة إلّا على‌ ما وقع عليه الفعل، فهل ترى صحّة إطلاق «الفعيل» على المفعول فيه حقيقة، فيقال: «الجريح» على‌ زمان الجرح و مكانه، و على‌ سائر المفاعيل، كالمفعول المطلق و المفعول له؟! ففي المقام ما وقع عليه العصر هو العنب، و لأجله خرج الماء من جوفه، فالعنب معصور و عصير؛ بمعنى المعصور، و الماء مستخرج منه، لا معصور منه.

بل لا محصّل عند التأمّل للمعصور منه، إلّا أن يراد أنّه معصور من قِبَله. مع أنّ الماء ليس معصوراً لا من قِبَل العاصر، كما عرفت، و لا من قِبَل العنب، فلو أُطلق على الماء «المعصور منه» يكون المراد أنّه مستخرج من العنب بالعصر

نام کتاب : كتاب الطهارة( للإمام الخميني( س) طبع جديد) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست