نام کتاب : كتاب الطهارة( للإمام الخميني( س) طبع جديد) نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 2 صفحه : 37
الأمر الثاني المراد من الحزونة و السهولة و الغَلْوة لغة
«الحُزونة» و «السهولة» الواردتان في رواية السكوني، يحتمل أن تكونا بمعنى ما غلظ من الأرض و ضدّه؛ بأن يكون عنوان «الأرض» مأخوذاً في مفهومهما، كما يظهر من بعض تعبيرات اللغويّين، ففي «الصحاح»: «السهل: نقيض الجبل، و الحَزْن: ما غلظ من الأرض، و عن الأصمعي: الحُزَن: الجبال الغلاظ» [1].
و يحتمل أن تكونا بمعنى الغلظة و ضدّها من غير اعتبار الأرض فيهما، و إنّما نُسبتا إليها.
و قيل: السهل من الأرض، و الحَزْن منها، كما يظهر من بعض تعبيراتهم، ففي «الصحاح» بعد قوله: «و الحَزْن: ما غلظ من الأرض» قال: «و فيها حُزونة» يظهر منه أنّ الحُزونة الغلظة، و يقال: «في الأرض حُزونة» أي غلظة.
و في «المنجد»: «حَزُن يحزُن حُزونةً المكانُ: صار حَزْناً؛ أي غليظاً» [2] و هو كالصريح في أنّ «الحَزْن» هو نفس الغِلْظة، لا ما غَلُظ من الأرض، و إن قال بعده: «الحَزْن ما غَلُظ من الأرض».
و لا يبعد أن يكون الاحتمال الثاني أرجح، فيقال: «أرض سهلة و حَزْنة» و «رجل سهل الخُلُق» و «نهر سَهْل» أي ذو سهولة، و «سهل الموضع» بل و «أسهل