و تدلّ أيضاً عليه: ما دلّت على احتساب ما استفاد المرتهن من غلّات الأرض ممّا عليه،
كصحيحة عبد اللَّه بن سنان، عن أبي عبد اللَّه (عليه السّلام) قال قضى أمير المؤمنين (عليه السّلام) في كلّ رهن له غلّة، أنّ غلّته تحسب لصاحب الرهن ممّا عليه [1].
و
رواية إبراهيم الكرخي قال: سألت أبا عبد اللَّه (عليه السّلام) عن رجل رهن بماله أرضاً أو داراً لها غلّة كثيرة.
فقال على الذي ارتهن الأرض و الدار بماله أن يحتسب لصاحب الأرض و الدار ما أخذه من الغلّة، و يطرحه عنه من الدين له [2].
فإنّ «الغلّة» مطلق فائدة دار أو أرض نحو ذلك، حتّى نحو الزرع و الثمر [3]، فتدلّ الروايات بإطلاقها على الاحتساب و لو كان المضمون مثل الزرع و الثمر، كما دلّت عليه صحيحة محمّد بن قيس [4].
[1] الكافي 5: 235/ 13، تهذيب الأحكام 7: 169/ 750، وسائل الشيعة 18: 394، كتاب الرهن، الباب 10، الحديث 1.
[2] الفقيه 3: 196/ 890، وسائل الشيعة 18: 396، كتاب الرهن، الباب 10، الحديث 5.
[3] المصباح المنير: 452، مجمع البحرين 5: 437، أقرب الموارد 2: 884.
[4] و هي ما عنه، عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: إن رهن رجل أرضاً فيها ثمرة فإنّ ثمرتها من حساب ماله، و له حساب ما عمل فيها و أنفق منها، فإذا استوفى ماله فليدفع الأرض إلى صاحبها.
الفقيه 3: 197/ 894، وسائل الشيعة 18: 396، كتاب الرهن، الباب 10، الحديث 6.