واحد [1] إن أراد الامتناع العقلي؛ للتضايف الذي بينهما، فلا دليل على الامتناع كلّية، بل في كثير من الموارد يقوم طرفا الإضافة بشيءٍ واحد.
و إن أراد اعتبار العقلاء فهو أيضاً ممنوع؛ فإنّ النّاس لدى العقلاء مسلّطون على أنفسهم، كما أنّهم مسلّطون على أموالهم، بل في هذا العصر تعارف بيع الشخص دمه و جسده للاختبارات الطبيّة بعد موته، و ليس ذلك إلّا لتسلّطه على نفسه لدى العقلاء، فسلطنة الناس على أنفسهم عقلائيّة.
و أمّا كون الشخص ذا حقّ على نفسه فغير عقلائي؛ إذ لا يعتبر العقلاء أنّ الإنسان ذو حقّ على نفسه.
فلو قال الشيخ الأعظم: إنّ الحقّ لا يقوم بطرفيه على شخص واحد، فيكون محقّاً و محقّاً عليه كان وجيهاً، و إن بقي الإشكال عليه من جهة تخيّل أنّ الحقّ مطلقاً، أو في الشفعة و الخيار يتعلّق بالطرف، فيكون مطلقاً أو في الشفعة و الخيار، سلطاناً و سلطاناً عليه، مع أنّ الأمر ليس كذلك كلّياً و لا في المثالين؛ لأنّ حقّ الخيار قائم بالعقد، و حقّ الشفعة قائم بالعين لا بالطرف، فتوجيه بعضهم كلامه [2] ليس على ما ينبغي.
نعم، يمكن توجيه كلامه بوجه آخر سيأتي التعرّض له [3].
بل الظاهر عدم اعتبار ملكيّة الإنسان لنفسه، و قد تقدّم أنّ ماهيّة البيع لا تتقوّم بكون المبيع ملكاً، بل يكفي في تحقّقها السلطنة على التمليك [4].