و على الأوّل: هل هو جارٍ في المقام على فرض جريانه في غيره؟
و على أيّ حال: هل هو معارض بأصلٍ آخر أو لا؟
ربّما يقرّر كونه من الثاني بأنّ المعاطاة موجبة للملك، و يتردّد بين كونه متزلزلًا أو مستقرّاً، و بعد الفسخ يتردّد في بقاء الكلّي؛ للشكّ في كونه ما هو مقطوع الزوال، أو مقطوع البقاء، فالأصل على فرض جريانه من القسم الثاني.
و قد قال الشيخ الأعظم: بإمكان دعوى كفاية تحقّق القدر المشترك في الاستصحاب، ثمّ أمر بالتأمّل [1].
و لعلّ وجهه أنّ الكلّي الطبيعي متكثّر الوجود في الخارج، لا جامع بين أفراده خارجاً، بل الجامع بنعت الجامعيّة و الاشتراك أمر عقلي، لا موجود خارجي، كما حقّق في محلّه [2]، فالقدر المشترك لا تحقّق له حتّى يستصحب. لكنّه بعيد عن مذاق الشيخ.
مع إمكان أن يقال: حكم العرف في المقام مخالف لحكم العقل الدقيق البرهاني، فكأنّ قول الرجل الهمداني المصادف للشيخ الرئيس [3] موافق للحكم العرفي العقلائي، و لهذا اشتهر بينهم: أنّ الطبيعي يوجد بوجود فرد ما، و ينعدم بعدم جميع أفراده [4].