ففي القاموس: «قامره مقامرة و قمارا فقمره: راهنه فغلبه» [1] و في المنجد: «قمر يقمر قمرا: راهن و لعب في القمار». ثمّ قال: «قامره مقامرة و قمارا: راهنه و لاعبه في القمار» إلى أن قال: «تقامر القوم: تراهنوا و لعبوا في القمار» إلى أن قال: «القمار مصدر: كلّ لعب يشترط فيه أن يأخذ الغالب من المغلوب شيئا، سواء كان بالورق أو غيره». [2] و في المجمع: «القمار بالكسر: المقامرة. و تقامروا: لعبوا بالقمار، و اللعب بالآلات المعدّة له على اختلاف أنواعها، نحو الشطرنج و النرد و غير ذلك. و أصل القمار الرهن على اللعب بالشيء من هذه الأشياء، و ربّما أطلق على اللعب بالخاتم و الجوز» [3].
و يظهر ذلك أيضا من المقنع [4] الّذي هو متون الأخبار بشهادة الصدوق. [5] نعم يظهر من بعض إطلاقه على مطلق المغالبة [6]. و هو غير ثابت، و على فرض ثبوته أعمّ من الحقيقة، و إن كان حقيقة فهو مخالف للعرف العامّ، و هو مقدّم على غيره، تأمّل.
و أمّا عبارة الصحاح [7] فلم يظهر منها المخالفة لما قلناه، و كان ما حكي عن ابن دريد مجملة، و يظهر منه أنّه يطلق على المغالبة في الفخر، و هو على فرض صحّته يأتي فيه ما تقدّم آنفا.