responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 203

مصالح الشيعة و الدفع عنهم، تقيّد صحيحة الحلبي، بناء على إطلاقها لمطلق نيّة الخير.

هذا كلّه مع احتمال أن يكون التسويغ للورود في سلطانهم في تلك الأعصار تسويغا سياسيّا لمصلحة بقاء المذهب، فإنّ الطائفة المحقّة في ذلك العصر كانت تحت سلطة الأعادي و كانت خلفاء الجور و أمراؤهم من ألدّ الأعداء لهذه العصابة، فلو لا دخول بعض أمراء الشيعة و ذوي جلالتهم في الحكومات، و التولّي للأمور لحفظ مصالحهم و الصلة إليهم و الدفع منهم لكان الأفراد السواد منهم في معرض الاستهلاك في الدول، بل في معرض تزلزل الضعفاء منهم من شدّة الضيق عليهم، فكانت تلك المصلحة موجبة لترغيبهم في الورود في ديوانهم.

و ربما تشهد لما ذكرناه التعبيرات التي في بعض الروايات:

كرواية محمّد بن إسماعيل بن بزيغ، قال: قال أبو الحسن- عليه السّلام-: «إنّ اللّه تعالى بأبواب الظالمين من نوّر اللّه له البرهان و مكّن له في البلاد، ليدفع بهم عن أوليائنا و يصلح اللّه به أمور المسلمين، إليهم ملجأ المؤمنين من الضرّ، و إليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا، و بهم يؤمن اللّه روعة المؤمنين، في دار الظلمة، أولئك هم المؤمنون حقّا، أولئك أمناء اللّه في أرضه، أولئك نور اللّه في رعيّته يوم القيامة، و يزهر نورهم لأهل السماوات، كما تزهر الكواكب الدرّية لأهل الأرض، أولئك نورهم يوم القيامة تضي‌ء منه القيامة، خلقوا و اللّه للجنة و خلقت الجنة لهم، فهنيئا لهم، ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كلّه». قال: قلت: بما ذا؟ جعلت فداك. قال: «يكون معهم فيسرنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا، فكن منهم يا محمّد» [1].


[1] رجال النجاشي في ترجمة محمّد بن إسماعيل بن بزيع: 331، تحت الرقم 893. و الطبع القديم:

223، و تنقيح المقال 3- 81، مع اختلاف يسير في المتن، فراجع.

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست