يقطين [1] لكن هي بنفسها لا تدلّ على المطلوب و القرائن الشاهدة على كونها مربوطة به من الضعاف.
كما أنّ الاستناد في كون سائر تلك الطائفة كذلك لأجل قرينيّتها،
كرواية محمّد بن عيسى بن يقطين، قال: كتب عليّ بن يقطين إلى أبي الحسن- عليه السّلام- في الخروج من عمل السلطان، فأجابه: «إنّي لا أرى لك الخروج من عمل السلطان، فإنّ اللّه- عزّ و جلّ- بأبواب الجبابرة من يدفع بهم عن أوليائه، و هم عتقاء من النار، فاتّق اللّه في إخوانك». أو كما قال [2].
و الظاهر منها أنّ الدخول في أعمالهم و البقاء فيها جائز، بل راجح للدفع عن أوليائه- تعالى-، و أنّ عدم إجازته للخروج لذلك لا للخوف عليه من شرّ السلطان.
نعم، لا يبعد ذلك الاحتمال
في رواية أخرى عنه تتضمن الإذن للهرب من هارون «لعنه الله» فأجابه: «لا آذن لك بالخروج من عملهم، و اتّق اللّه». أو كما قال [4].
و من هذه أيضا ما اشتملت على السؤال عن أنّ قوما من الموالي يدخلون في عملهم و لا يؤثرون على إخوانهم. فأجاب «أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا»^، كرواية السيّاري [5] عن عليّ بن جعفر في مكاتبته إلى أبي الحسن- عليه السّلام. و الظاهر منها
[1] الفقيه 3- 176، كتاب المعيشة، الرقم 3664، و عنه في الوسائل 12- 139، كتاب التجارة، الباب 46 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 1.
[2] مستدرك الوسائل 13- 130، كتاب التجارة، الباب 39 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 3.
[3] مثل رواية محمّد بن عيسى بن عبيد بن يقطين. راجع مستدرك الوسائل 13- 131، كتاب التجارة، الباب 39 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 9.
[4] الوسائل 12- 143، كتاب التجارة، الباب 46 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 16.
[5] مستدرك الوسائل 13- 130، كتاب التجارة، الباب 39 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 1.