و في مجمع البحرين: و روي فيما صحّ عن هشام عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- [2].
و عليه فلا شبهة في كونها من الكبائر و لو فسّرت بما أوعد اللّه تعالى عليه النار.
و يمكن الاستدلال على كونها كبيرة بالأخبار الكثيرة البالغة حدّ التواتر إجمالا المشتملة على الإيعاد على النار و العذاب من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الأئمّة الطاهرين- عليهم السلام- [3].
بناء على أنّ إيعادهم عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، كما دلّت عليه الروايات بل هو من الواضحات.
و بناء على أنّ إيعاد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالعذاب و النار يكشف عن كون المعصية كبيرة، كما يظهر من
صحيحة عبد العظيم الحسني، حيث استدلّ أبو عبد اللّه- عليه السلام- فيها على كون ترك الصلاة متعمّدا كبيرة بقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من ترك الصلاة متعمّدا من غير علّة فقد بريء من ذمّة اللّه و ذمّة رسوله». [4]
[1] البرهان في تفسير القرآن 3- 128، الحديث 5، و تفسير القمي 2- 100.
[3] الوسائل 8- 596، الباب 152 من أبواب أحكام العشرة، و المستدرك 9- 113، الباب 132 من أبواب أحكام العشرة.
[4] الوسائل 11- 252، كتاب الجهاد، الباب 46 من أبواب جهاد النفس.، الحديث 2، و الكافي 2- 285، كتاب الإيمان و الكفر، باب الكبائر، الحديث 24، و الفقيه 3- 563، باب معرفة الكبائر، و ليس في الحديث في هذه المصادر «من غير علّة».