الدروس [1] و الخراساني، بل عنه دعوى الشهرة عليه [2]، و في شرح الفقيه للمجلسي الأوّل أنّ ظاهر أكثر الأصحاب استثناء الحداء [3]، و في الرياض [4] و المستند:
لكن تأمّل صاحب مفتاح الكرامة في الشهرة [6]، و جزم في الجواهر بعدمها و احتمل تحقّقها على الخلاف [7]. و لعلّه لإطلاق الأصحاب و عدم استثنائهم ذلك ما عدا المحقّق و من عرفت ممّن هو بعده.
و الإنصاف عدم ثبوت الشهرة المعتمدة في طرفي القضية.
و قد يستدلّ على الاستثناء أو يؤيّده بما
روي أنّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لعبد اللّه بن رواحة: حرّك بالنوق، فاندفع يرتجز. و كان عبد اللّه جيّد الحداء و كان مع الرجال. و كان أنجشة [8] مع النساء، فلمّا سمعه تبعه، فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأنجشه: «رويدك رفقا بالقوارير، يعني النساء» [9].
و فيه- مضافا إلى ضعف السند- أنّ الظاهر منها أنّ ابن رواحة ارتجز
[1] الدروس: 190، كتاب الشهادات، شرائط أهليّة الشهادة.
[2] كفاية الأحكام: 86، كتاب التجارة، في الغناء، و أيضا: 281، صفات الشاهد.
[3] راجع شرح الفقيه للمجلسي الأوّل الذي ألّفه باللغة الفارسية، كتاب الحج، ص 96، باب الحداء و الشعر في السفر.
[4] رياض المسائل 1- 502، كتاب التجارة، في بيان حرمة التكسّب بالأعمال المحرّمة، في الغناء.