الأوّلتين إذا جلست فيهما للتشهّد؛ فقلت وأنا جالس: السلام عليك أيّها النبي ورحمة اللَّه وبركاته، انصراف هو؟ قال:
«لا، ولكن إذا قلت: السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين، فهو الانصراف» [1].
فتخصيص هذه الصيغة بالذكر؛ إنّما هو لأجل ما هو لدى العامّة.
ويؤيّده- بل يدلّ عليه- صحيحة ميسر بن عبدالعزيز عن أبي جعفر قال:
«شيئان يفسد الناس بهما صلاتهم: قول الرجل: تبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك، و إنّما شيء قالته الجنّ بجهالة، فحكى اللَّه عنهم، وقول الرجل:
السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين» [2].
ومرسل الصدوق قال: قال الصادق عليه السلام:
«أفسد ابن مسعود على الناس صلاتهم بشيئين ...»
وذكر ما في الصحيحة، ثمّ قال: يعني في التشهّد الأوّل [3].
ورواية الفضل، عن الرضا عليه السلام في كتابه إلى المأمون قال:
«ولا يجوز أن تقول في التشهّد الأوّل: السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين؛ لأنّ تحليل الصلاة التسليم، فإذا قلت هذا فقد سلّمت» [4].
[1] تهذيب الأحكام 2: 316/ 1292؛ وسائل الشيعة 6: 426، كتاب الصلاة، أبواب التسليم، الباب 4، الحديث 2.
[2] تهذيب الأحكام 2: 316/ 1290؛ وسائل الشيعة 6: 409، كتاب الصلاة، أبواب التشهّد، الباب 12، الحديث 1.
[3] الفقيه 1: 261/ 1190؛ وسائل الشيعة 6: 410، كتاب الصلاة، أبواب التشهّد، الباب 12، الحديث 2.
[4] عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 123؛ وسائل الشيعة 6: 410، كتاب الصلاة، أبواب التشهّد، الباب 12، الحديث 3.