responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 350

أنت حتّى تعطي؟ ما هو عملك أساساً؟ (أعطينا الناس الحرية)!! الحرية المعطاة هي هذه التي ترونها، الحرية المعطاة ليست حريةً في الحقيقة؛ وإنما حيلة يستخدمونها لاستغفال الناس.

إن البعض- من حاشيتهم- راحوا يكتبون أحياناً شيئاً، يكتبون كلمة ليوهموا الآخرين بأن هناك نوعاً من الحرية، وأن الأقلام حرَّة. وبين هؤلاء الذين يكتبون بعض الشرفاء الذين يكتبون عن هموم جميع الطبقات، فهم الآن- وبرغم الأخطار الموجودة- يقولون رأيهم.

وفي قم أيضاً عدد كبير من الفضلاء والمدرسين- أيّدهم الله- يكتبون عن الفجائع، وجميع المسائل تقريباً، وينشرون ويوقّعون؛ وفي التيارات السياسية والحزبية من يكتبون وينشرون ويقولون رأيهم فى المسائل الجارية، يقولون رأيهم بجرأة حتى لو ذاقوا الإهانة والخطر، في حين أنّ بين التيارات التي تسمّى بالسياسية ناساً- وليس من المستبعد أنّهم من حاشية الشاه ويريدون حرف الأذهان عن المجرم الأصلي متّهمين من هو أدنى منه، الحكومة مثلًا- يتمنّون من الله أن يكون الكلام كله موجّهاً للحكومة، ويضعون الشاه جانباً، ويضعون المجرم الأساسي والأصلي جانباً. وليُقل عن الحكومة ما يقال. مرة كنا نريد أن نخطب في الناس، أرسلوا إلينا مبعوثاً طلب أن لا نتكلّم عن الأمريكيّين، حتّى وإن مسسنا الشاه في الحديث، قلت: إن كل مشكلاتنا من الأمريكيين، كل ما لدينا من معاناة هي من أميركا.

هل نضع ذلك المجرم الأصلي جانباً، ونتّجه إلى هؤلاء الذين هم تبع وأدوات بيده؟ المجرم الثاني في إيران الآن هو الشاه طبعاً، والمجرم الأول هو أميركا، ونحن الآن نعاني هذا المجرم الأداة، والآخرون دونه لا شي‌ء، فلا رئيس وزرائه يستحق الذكر، ولا وزراؤه، ولا نوّابه، كلهم لا يستحقّون الذكر أساساً، وهو نفسه لا يستحق الذكر، ولكن ماذا نفعل ونحن نعانيه هو نفسه؟ علماء ايران يُعانونه الآن، أخي إن الشعب الايراني يعاني الآن- وحسب ما نقل لنا- جاء اشخاص قبل يومين أو ثلاثة أيام، وقالوا: (إن القوّات الخاصّة في بيوت السادة العلماء، وبين الناس).

ولكن ذلك لن ينفعهم، فقبل هذا كانوا يستعملون الرشّاش والدبّابة أيضاً، ولكن ماذا حصل من كل ذلك؟ وماذا فعل هذا الشعب أساساً حتى يعامل هكذا، ماذا فعل؟ قال: دعونا نتنفّس. هذا السيد صاحب باب الحضارة الكبيرة، ألم يشاهد طهران؟ كتب السادة أن أربعين ونيِّفاً من المناطق السكنية في طهران يسكن أهاليها في الأكواخ، ليست لديهم بيوت أساساً، أو أنهم وجدوا ثقوباً تحت الأرض وراحوا يعيشون فيها مثل الحيوانات. مناطق كثيرة- ذكروا أربعين ونيِّفاً من المناطق السكنية وصورها الآن عندي- هذا السيد لم ينظر إلى الحضارة الكبيرة، إلى طهران هذه التي فيها أربعون ونيف من المناطق السكنية المحرومة من كل آثار الحضارة .. ليس فيها ماء ولا كهرباء، ولا طرق معبّدة، ولا أي شي‌ء.

مساكين لا شي‌ء لديهم، أخرجوهم من الأرياف، وأخذوا منهم أراضيهم، وألقوا بهم في طهران. طهران يعيش أربعون ونيّف من مناطقها هكذا، هؤلاء من سكان الأكواخ يعيشون ببؤس وبمشقة؛ يعيشون بفاقة، كتبوا لنا أنهم حين يريدون الحصول على الماء لأنفسهم، من المحل القريب من محلتهم لا يصلونه إلّا بارتقاء سلّم من مائة مرقاة أو فوقها.

يجب أن تتحمّل هؤلاء النساء المسكينات كل هذا العناء لأخذ الماء، ويحملن الجِرار، ويرتقين تلك السلالم ثم يهبطن بها ملأى .. فكّروا بشتاء ايران، يجب أن ينزلن من هذه السلالم، كم مرَّة يقعن.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست