responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 351

كم عليهن ان يتحمّلن من المسكنة حتى يأخذن قليلًا من الماء لأطفالهن! أين سيِّد الحضارة الكبيرة هذا ليرى هذه الحال بنفسه؟ هل هؤلاء يجهلون ذلك، أو يتجاهلون؟

قبل يومين أو ثلاثة أيام، ثلاثة أو أربعة أيام ذهب إلى مشهد، ودخل الحرم المطهّر، ثم جاء وألقى كلمة في هؤلاء المساكين الذين جمعوهم هناك، وقال: (سنصل بعد سنوات إلى المرتبة الكذائية). وقال ضمن كلامه: عدد سكّان ايران سيصبح بعد سنوات خمسة وستين مليون نسمة ولا نفط أيضاً). أخي! من الذي يستهلك النفط؟

تكررون القول: لا نفط. النفط موجود؛ أنت بدأت تقضي على النفط، إذ وضعته في حلقوم أميركا والآخرين، لا أنه لا يوجد نفط. نحن لدينا مخازن كثيرة، وأنتم بدأتم تبدّدون هذه المخازن، وأفرغتموها من النفط حتى يصبح الناس مساكين آنذاك. حضرته يريد الاستفادة من الطاقة الشمسية! أخي لماذا، ما هذا الكلام الذي تقوله؟ عليك أن تخجل من هذا الكلام! أنت تريد الاستفادة من الطاقة الشمسية؟ وبعد ذلك تكون الاستفادة من النفط غير لازمة! لمن تقول هذا الكلام؟! مُرْ أن لا يقولوا هذا الهراء في الإذاعة، امنعهم من هذا الهراء الذي يقولونه ويسمعه الناس، وتسمعه النجف أيضاً، وتسمعه أوروبا وتضحك منه.

سكان الأكواخ الذين كتبوا لي أنهم يشكلون سكان ما يزيد على أربعين منطقة من مناطق طهران، وأسماؤها وصورها موجودة الآن عندي، فطهران تشمل حضرة عبدالعظيم حتى شميران.

وهذه الضواحي كلّها من طهران، وكلها من سكان الأكواخ، وهناك أماكن أخرى في طهران وضعها أسوأ، قال لي بعض المحترمين من التجار الذين وفدوا عليّ، بأن هناك أماكن أخرى أسوأ، وطلبوا الإجازة في عمل مخزن ماء من سهم الإمام الذي بذمتهم، وإضافة الباقي من عندهم لهؤلاء المساكين الذين يتحتم على نسائهم الذهاب فرسخاً- ظاهراً كان تعبيره هذا- لجلب الماء إلى بيوتهنّ، وإرواء أطفالهنّ، وقد سمحنا نحن بذلك، ولا أدري هل شرعوا بذلك أو لا؟

جميع المناطق هي هكذا، أنتم حينما ترون مجموعة من العملاء والمرتبطين يتحرّكون في طهران، وحينما ترون الازدحام، وبعض البضائع الأجنبية والمحلية، وعندما يذهب بعض الغافلين ويرونها، يتصوّرون أن ايران عامرة، ويقولون: الحمد لله، الجميع لديهم سيارات، والجميع لديهم متنزهات، الجميع ماذا. أخي! هؤلاء هم حاشية البلاط، وهؤلاء هم ناهبون ينهبون الناس، متى كان الناس العامَّة هكذا؟

اذهبوا لاحظوا سكان الأكواخ، اذهبوا لاحظوا سكان المخيمات، اذهبوا لاحظوا جنوب المدينة، بل لاحظوا حتى شمال المدينة، في الشمال أيضاً، في شارع آيزنهاور وهو من المناطق التي يقطنها سكان خيم أو سكان أكواخ. اذهبوا وانظروا إلى هؤلاء، ثم قولوا: إنّ البلاد متقدمة، وإنّنا سنصل قريباً إلى باب الحضارة الكبيرة، وإنّنا سنحتفل بها في هذه الأيام!! هذا من ناحية، فسكان الأكواخ هؤلاء يعانون هذا البؤس في ايران، ومن ناحية أخرى فإنهم أعطوا جميع الأماكن الجيدة الشركات الأمريكية أو الصهيونية أو الإنجليزية الكبيرة.

كتبوا لي- والرسالة عندي الآن- أن ملكة انجلترة بدأت مع عدد من الأثرياء والشركات بتنفيذ مشروع هناك لتربية الدواجن حتى يحصلوا على اللحوم. والله يعلم هل سيصدّرون كل ذلك للخارج، أو أنهم سيعطوننا منه. سهل عمران أيضاً يقع عند أطراف قزوين، يقال: إنه أفضل مكان‌

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست