responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 304

أما شيراز وإصفهان، فلم تصلنا أخبار عنها، وسوف تصلنا أخبارها حتماً، ولا أدري ماذا سنفعل إزاء هذا الوضع؟ واقعاً: إننا في حيرة من هذه الأمور. هؤلاء منطقهم الرشاش، ومنطقنا نحن السكوت! يجب أن نسكت ليس هناك حل! منطق أولئك هو الصفع، ومنطقنا هو تلقي الصفعات! لينسبوا إلى عيسى (عليه السلام) أنه قال: (إذا صفعك أحد على خدِّك الأيمن، فأدر له خدَّك الأيسر). ونحن لا نريد الاعتقاد بعيسى (عليه السلام) أنه كان كذلك، ولا شك أن عيسى (عليه السلام) لا يقول مثل هذا الكلام، فهذا هو منطق الكسالى، وعيسى (عليه السلام) نبيّ عظيم، فمن تكلّم في مهده، وبعث نبياً في المهد- حسبما أخبرنا به القرآن لا يتكلم كلام الكسالى، لا يتكلّم كلام الضعفاء، ولا يقول: إذا صفعك أحدٌ على هذا الجانب فعليك أن تعطي الجانب الآخر.

هذا هو كلام أولئك المنتسبين لعيسى (عليه السلام) وهم ليسوا عيسويين، وإنّما انتسبوا لعيسى- عليه السلام- ليلعبوا بهؤلاء العيسويين وهؤلاء الكاثوليك، وخُدِع أولئك الحمقى بهذه الأقوال، ولذا لا يخالفون حكومتهم في شي‌ء. وبيننا ايضاً من يقولون: علينا طاعة أولي الأمر مهما كانوا سيئين. أولو الأمر بمعنى الظالمين! ويجب عدم مناهضة الظالم. حسناً إذن لماذا قاتل الإمام الحسن (عليه السلام) ولماذا قاتل الإمام الحسين (عليه السلام) اولي الأمر؟ كان أولو الأمر آنذاك هم يزيد وأمثاله.

كتب لي أحد الملالي قبل عدة سنوات يسألني لماذا أعارض الشاه، والله- تعالى- قال: (تؤتي الملك من تشاء) وهذا البلد أعطاه الله الشاه. انا لم أجبه، لم يكن يستحق حتى الجواب، فهذا تكذيب للقرآن، فمن أعطى فرعون الملك غير الله، ولو كان عطاؤه إيّاهُ الملك يمنع مناهضة ظلمه، إذن لماذا ذهب موسى (عليه السلام) وعارضه؟ ونمرودُ ايضاً أعطاهُ الله الملك، ومع ذلك عارضه إبراهيم عليه السلام. والرسول الأكرم أما كان معارضاً؟ أما كان أمير المؤمنين (عليه السلام) معارضاً لمعاوية؟ لقد كان معاوية ولياً للأمر هناك، وقد عارضه الإمام الحسن (عليه السلام) وألحق به بالغ الأذى، لماذا. ولماذا نهض الإمام الحسين (عليه السلام) مع عدّة من عياله وخمسين أو ستين من أصحابه، وذهب الى هناك وعارض أولي الأمر؟

هذا كلام فارغ، إن أولي الأمر أولئك الذين يمثّلون الامتداد لحكومة الله والرسول (صلى الله عليه وآله) ويجب أن يكونوا إلى جانب الله والرسول، أجل يجب أن يكونوا مثل الله والرسول (صلى الله عليه وآله) مع الفارق أي: يجب أن يكونوا ظلّ الله ورسوله (صلى الله عليه وآله). إن حكومة سلطان الإسلام هي ظلّ الله، ومعنى الظل هو أنه ليس لديه حركة من نفسه، وإنّما حركته بحركة الأصل. ظلّ الإنسان ليس لديه حركة من نفسه، كل حركة يقوم بها الإنسان يتحرك الظل ايضاً تبعاً لها، يحرك يده هكذا، فيتحرك الظل هكذا أيضاً، وكذلك (ظل الله)، فهو الإنسان الذي عرف الإسلام ب- (الظل الإلهي) هو أنه لا يضع شيئاً من عنده، بل يتحرّك تبعاً للأحكام الإسلامية، وتكون الحركة حركة تبعية.

ولما كان رسول الله هكذا، كان (ظلَّ الله)، فهل هذا الرجل هو ظل الله؟ أولو الأمر؟! طائفة منا غفلوا واعتقدوا أن الأمر هكذا، هل يزيد من أولي الأمر؟ وهل إذا ثار أحد على يزيد، يجب قتله؟! هل سيّد الشهداء (عليه السلام) واجب القتل؟ قضاتهم حكموا بأنه واجب القتل، واعتبروا قيامه مخالفاً لمصالح المسلمين! هذا لعدم معرفة القرآن والسنة.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست