responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 302

ولديه اعتقاد بالاسلام، ويكون مؤيداً لتغيير التاريخ الإسلامي إلى تاريخ الكفار؟ أيكون الإنسان مسلماً ويكون مؤيداً لنزع الحجاب؟ لقد ثارت النساء الايرانيات أيضاً عليه، وسخرن منه، وقلن بأنهنّ لا يردن مثل هذا الشي‌ء. يجب أن نكون حرّات، وهذا التافه يقول: أنتن حرّات، ولكن يجب حتماً أن تذهبن إلى المدارس بلا عباءة ولا مقنعة، هل هذه حرية؟!

في ايران من الغرائب مالا أستطيع فهمها، فهذه الحكومة الايرانية وشاه ايران مجموعة من المتناقضات غير الواضحة (جمل، ثور، نمر). في ايران ما لا يُفهم، أنا لا أعلم ما هي القضية، هذه مشكلتنا، طبعاً لدينا مشكلات كثيرة لا نتمكّن من عرضها جميعاً، وكلّها من هؤلاء المصادقين والموقّعين على إعلان حقوق الإنسان، نحن وأمثالنا وأنتم وأمثالكم رجعيون ومتخلّفون، وأمثال ذلك وأولئك تقدميون، والبلد في غاية التقدم؟!

الله وحده يعلم كم من الناس يراجعونني في أمور بسيطة، مثلًا: إننا نريد أن نبني في المكان الفلاني‌مخزناً للماء. فالأهالي ليس لديهم ماء، والنساء يذهبن فرسخاً لجلب الماء، ليس لديهم ماء. وعندما لا يكون لديهم ماء، فهل يعقل أن يكون لديهم كهرباء مثلًا؟ هل الطرق عندهم معبّدة بالاسفلت؟ حتماً ليس لديهم شي‌ء، لا تنظروا إلى طهران من أحد جوانبها، فهم يبنون هذا الجانب فقط، اذهبوا إلى الجانب الآخر من طهران، اذهبوا إلى تلك المستنقعات، وشاهدوا الوضع، فمن المناطق ما يضطر أهلها الى النزول مائة درجة من درجات السلم، لكي يصلوا بالماء الى بيوتهم، فهناك بنوا بيوتهم، ويا للبيوت! إما بالحصير أو بالطين، بنوا بيتاً، ليسكن هؤلاء الأطفال المساكين هناك.

أتكلم على طهران لا على المناطق البعيدة، طهران هي هكذا، عندما تدخلون طهران ترونها مكتظة بالسيارات وكذا وكذا، ولكنكم لم تذهبوا إلى الجانب الآخر منها لتروا حقيقة الوضع، ليس لديهم ماء للشرب، يجب عليهم ان يجلبوا جرارهم ويصعدوا من ذلك السلم، قلت: مائة درجة تصعدها النساء إلى الأعلى، ليصلن إلى احدى المناطق التي وضعوا فيها حنفية الماء، وهناك يملأن جرارهنّ ماءً، ثم يجب أن تعود هذه المرأة المسكينة مرة أخرى. وفي الشتاء البارد هكذا تتصرف النساء ليلجبن الماء لأطفالهن. فما هو مستوى الفقر الذي تعانيه هذه الأسر؟

بعض هؤلاء أخرجوهم من هناك- كان أحد البيوت لأحدهم، واحدى غرفه مؤجرة لعدة اشخاص- جاؤا ثم أخرجوهم، وذلك في شارع بامنار وألقوا بهم في وسط الشارع، ألقوه هو وزوجته وطفله في وسط الشارع، ذلك ما نقله لي أحد من أثق بهم، وهو إمام جماعة بامنار، وقال: (إن هذا المسكين، أخذوا منه ذلك المنخفض، وجاء الآن إلى بامنار، وجلس هنا في الشارع مع أطفاله، فاجتمع الناس، وبنوا له شيئاً، ليسكنه في البداية).

هذا هو البلد المتقدم، ومركز المدينة، مركز البلد طهران، هكذا هو مركز البلد! كتب في الصحف- ولا أتذكر في أية صحيفة قرأت ذلك- أنه في أطراف شوشتر حينما يستيقظ الأطفال صباحاً لا تنفتح عيونهم لالتصاقها نتيجة (التراخوما) الناجمة عن عدم توفر الماء، وهم يغسلون وجوه الأطفال وعيونهم بالبول! هذا هو وضع بلدنا! هل هذا بلد متقدم؟ ذلك البلد الذي يضطر أبناؤه لغسل عيونهم بالبول، وإذا كان لديهم مقدار من الماء، فإنهم يريدون أن يشربوه.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست