responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 301

قبضته. وهذا هو ابن الإسلام، المسلم هكذا، المسلم إذا لم يكن لديه اهتمام بأمور المسلمين، فليس بمسلم (من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم).

وليقل هؤلاء (لا إله إلا الله، كيف لا يكون مسلماً؟). الإسلام هو ما ينفع المسلمين، المسلم هو من ينفع المسلمين. المسلم من يهتم ويتألم حينما يسمع أنهم قتلوا شبابنا. أينبغي أن لا نكترث لذلك؟ قتلوا علماءنا، ثم لا نكترث؟ قتلوا المؤمنين والمسلمين، ثم لا نكترث؟

يجب أن نغيّر أنفسنا، هؤلاء الشبان الذين سجنوا ونفوا، وهم الآن منفيون بعد أن قضوا مدّة نفيهم وسجنهم، وأعيدوا مرة ثانية إلى قم، بادروا من جديد لممارسة نفس دورهم في التبليغ، فباؤا بالمصائب نفسها، فأُعيدوا مرة أخرى إلى المنفى، ولو أعيدوا عشر مرات؛ فهم كذلك، لأنهم تربّوا تربية إسلامية.

ولو قُتِلَ حضرة أمير المؤمنين (عليه السلام) مائة مرة وأحيي؛ لبقي أمير المؤمنين بعظمته. ولو قتلت أنا- الإنسان الكسول- مائة مرة أو مرّة واحدة لبقيت ذلك الإنسان الكسول. إن جميع مصائبنا هي من أُولئك الزعماء الذين وقّعوا على اعلان حقوق الإنسان، واعلنوا تأييدهم لحرية الإنسان. مصائبنا من انجلترا- والى الوقت الذي ضعفت فيه قوتها إلى قدر ما- ومن الاتحاد السوفيتي ومن أميركا حالياً.

جميع مشكلاتنا من هؤلاء العملاء الذين لو تخلّت القوى الكبرى عن حمايتهم لسلخ الناس جلودهم. أعطوا الأمريكيين حصانة، وجعلوهم مصونين عن كلّ شي‌ء، وأخذوا مقابل ذلك عدة دولارات، والآن تلاحظون كم من ذوي المناصب الامريكيين في ايران، وبأية رواتب ضخمة يعملون؟ هذه المشكلات التي تعترضنا، فثرواتنا تذهب إلى جيوب الامريكيين، وإذا بقي قليل منها، فيجب أن يذهب إلى جيب الشاه وحاشيته، وهؤلاء يشترون قصوراً في الخارج ايضاً، ويشترون كذا وكذا؟ كدّسوا أموال الناس في المصارف، وهم يروّجون أن الدولة الايرانية الآن هي من الدول المتقدّمة في العالم، وهي الآن في مستوى أميركا واليابان! بل إنها قد تقدّمت الآن على اليابان قليلًا! وقد اتضح فساد هذا الكلام، فحتى البقال البسيط يقول بأن الشاه يتكلّم كلاماً فارغاً، لكنه وقح وسترون ماذا ستقول الصحف غداً بعد هذه الوقائع التي وقعت.

ستشرع الصحف مرة ثانية في القول: بأن جميع الشعب يؤيدنا وجميع الناس معنا، وهناك عدة أشخاص لديهم انحراف! كل مسلم وكل عالم صحيح يؤيدنا! العالم المثقف الصحيح يؤيدنا! هؤلاء العلماء رجعيون! علماء قم هؤلاء رجعيون.

مراجع قم الكبار الذين أعلنوا إضراباً عامّاً هؤلاء من الرجعيين! العلماء الكبار المدركون لخفايا الأمور يؤيدوننا! العلماء الحقيقيون يؤيدوننا- يسمّونهم العلماء الحقيقيين- وإنك لتعجز عن العثور على أولئك العلماء الحقيقيين، إنك لن تجد هؤلاء العلماء الحقيقيين إلّا في الصحف، فأي علماء هؤلاء؟ هل يمكن للمسلم أن يكون مؤيداً لك؟ هل يمكن أن يكون المسلم راضياً بقتل هؤلاء؟ ولكن المسلم أو العالم يخاف أحياناً فيسكت، وأحياناً لا يخاف فيتكلم. في بعض الأحيان يخاف أحد الطلبة ولا يخرج من بيته، وأحياناً لا يخاف فيتكلم.

أما أنهم يؤيدون، فهذا كلام فارغ لا معنى له، أيّ عالم يمكنه أن يكون مؤيداً لك؟ هل يمكن أن يكون احد عالماً، ويُسمّي نفسه عالماً، ويكون مؤيداً للمجزرة؟ هل يمكن أن يكون الإنسان مسلماً

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست