responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 226

مجلس ايران حسب الدستور يجب أن يشرف عليه خمسة من الفقهاء، فهل هناك فقيه واحد منهم الآن؟ هل هناك أساساً إشراف؟ هل هناك نيابة أساساً، أو أنّه تعيين؟ إنّه تعيين، أرادوا أن يحصل تغيير، لكن لم يحصل، وبرغم ذلك نهض العلماء بهمّة، وتبعهم الآخرون. وطبعاً كان للآخرين حصّة أيضاً، لكن العلماء كانوا في الصف الأول.

وفي قضية العراق لولا مجاهدة علماء العراق .. لَقُتِلَ نجل السيد محمد كاظم في الحرب. لقد حمل العلماء في تلك المواجهة البنادق على الأكتاف، ونزلوا إلى الميدان، وسجن المرحوم السيد الخوانساري، السيد محمد تقي الخوانساري- رضوان الله عليه- بعد أن أسروه مع عدد آخر، ونقلوه الى الخارج، وكان يقول: (إنهم كانوا يعدّوننا: واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، ثم يقدّموننا إلى احد الاشخاص ويقولون: إنّ هؤلاء من أكلة لحوم البشر، إننا نَعُدُّهم لأنهم يأكلون لحم الإنسان، انهم من الرعاع الذين يأكلون لحم الإنسان، وهم معتادون في بلدانهم أكل لحوم البشر، ونحن نعدّهم لئلا يأكلونك.)

الميرزا الشيرازي الثاني، هذا الرجل العظيم، هذا العالم الكبير، صاحب المقام الرفيع في العلم والعمل، أنقذ العراق فقد حكم بالجهاد، فأرسل هؤلاء إلى الحرب، وكانت العشائر تقتدي بالعلماء، فالوضع يختلف عما هو عليه الآن، إذ كانت العشائر تستجيب للعلماء. جاءتْه العشائر، فحكم بالجهاد، وجاهدوا يعني: أعطوا قتلى، واقتلوا. وفعلوا ما فعلوا حتّى حققوا للعراق استقلاله، ولو لم يكن أولئك العلماء، لكنّا الآن أسرى، لكنّا جزءاً من مستعمرة إنجليزية.

حصل ذلك الاستقلال بإخلاص العلماء، وقد نفي علماء العراق إلى إيران لِمعارضتهم للأنظمة، ومنهم السيد أبو الحسن والمرحوم النائيني والمرحوم الشهرستاني، والمرحوم الخالصي وهؤلاء الذين نُفوا من العراق الى ايران، لأنّهم كانوا يصدّون هؤلاء، ويرفضون تلك الأنظمة، فنُفوا وأرسلوهم الى ايران.

كفاح العلماء في زمن رضا خان‌

ونحن شاهدنا ذلك في زمان هذا الرجل الظالم رضا خان المتجبّر غير النجيب قامت انتفاضة العلماء في إصفهان وكنت حاضراً الواقعة، جاء علماء إصفهان إلى قم، واجتمع العلماء من مختلف أنحاء البلاد في قم أيضاً، ونهضوا على هؤلاء، وأخفقت الانتفاضة لعدم امتلاكهم القوّة الكافية، ولا يهمُنا كيف أخفقت؟ بالخدعة أو بطريقة أخرى المهم أنّهم نهضوا.

وكذلك نهضة علماء خراسان، اعتقلوا المرحوم آقازاده والمرحوم السيد يونس وسائر العلماء آنذاك، وسجنوهم في طهران، وقد رأيت المرحوم الميرزا آقازاده- رضوان الله عليه- وكان جالساً في أحد الأماكن بلا عمامة، ومع أنّه كان تحت المراقبة، كان جالساً بلا عمامة، ولم يكن من حق أحد أن يصل إليه، وكانوا يأخذونه إلى المحكمة منزوع العمامة في الشارع.

ولم تكن هذه الأحزاب آنذاك، وما كان لها دور في تلك الحركات، كانت، لكنها كانت ميتة. وهكذا النهضة التي حصلت في أذربيجان، فقد قام المرحوم الميرزا صادق آقا والمرحوم الانكجي بنهضة، فاعتقلوهما أيضاً، ونفوهما، فبقيا في النفي، وعندما اطلقوا سراحه لم يذهب المرحوم الميرزا

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست