responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 225

لابد أن يسالموا، فمصالح الإسلام فوق هذه المسائل التي نتصوّرها، فوق هذه المواضيع التي نتصوّرها. هذه الفئة من العلماء ضغطت على نفسها، ورتّبت نفسها بالشكل الذي يثير لديكم بعض الإشكالات الآن لعدم اطلاعكم على الواقع لا لسوء نية، فما تعلمون الحقيقة، ولو كنت أتمكن أن أجلب إلى الطريق سلطاناً جائراً لذهبت، وأصبحت من أهل البلاط.

وتكليفكم أنتم أيضاً هو أنكم إذا استطعتم أن تجعلوا من سلطان جائر إنساناً، فاذهبوا واعملوا في البلاط. فهذا ليس عملًا في البلاط، هذا هو بناء للانسان، هؤلاء لم يصبحوا من أهل البلاط، هؤلاء يريدون أن يصنعوا إنساناً. هذا عتبي عليكم.

العلماء قادة الثورات والنهضات‌

هذا في ما يتعلق بفقههم، وما يتعلق بجوانبه هذه، وبالمقدار الذي أمتلكه من الاطلاع حالياً، وكذلك فيما يتعلق بتحركهم السياسي، وكما ذكرت، فأنا مطلع على هذا المقدار، وتأريخهم قريب منّا.

النهضات التي وقعت فى المائة ونيف من السنين المنصرمة كانت لمواجهة الأمور المخالفة لمصالح الإسلام، فمثلًا قضية التنباك التي تعرفونها جميعاً، حدثت بأمر الميرزا الشيرازي الكبير- رضوان الله عليه- وتبعه علماء ايران- رضوان الله عليهم- الذين كان على رأسهم الميرزا الآشتياتي انطلقوا بالمعارضة في طهران، وأعادوا الحياة إلى الحكومة الايرانية المتهاوية آنذاك، لقد سقطت الحكومة من أجل مقدار قليل من المال، أرادوا أن يستديموا ترفَهم وبذخهم، فباعوا ايران من الأجانب، فأصدر الميرزا الشيرازي- رضوان الله عليه- أمره، وضغط سائر علماء ايران على أنفسهم، وتحمّلوا العناء والمشقّة، وثاروا، ودفعوا الناس إلى القيام، حتى أُلغيت الاتفاقية، فكانت الثورة على الاستبداد.

الانتفاضة الدستورية- هي هذه النهضة التي بدأت من النجف على يد العلماء، وفي ايران على يد العلماء أيضاً، فذلك المستبد الذي كان يفعل ما يشتهي، ويقتل من يشاء، ... جاءوا بهؤلاء الجنود المساكين من الضواحي، ولم يعطوهم خبزاً، وبينما كانت عربة الشاه تتحرك في جانب حضرة عبدالعظيم، اجتمعوا لتقديم شكواهم، فرمى احدهم حصاة أصابت عربة الشاه، فجُمع هؤلاء على الفور، وجي‌ء بهم بعد أن أمر الشاه بخنقهم جميعاً وخُنق العديدُ منهم فعلًا، حتى تحرّكَ مستوفي الممالك وذهب للتشفع لهم. كان السلاطين من أمثال هؤلاء الناس المستبدين. كل يعرف محمد علي ميرزا أيّ نوع من البشر هو، أي حيوان هو، وغيره هكذا أيضاً.

والعلماء ثاروا على هذا الاستبداد، وقادوا النهضة على أولئك، وكانوا في الصف الأول، وأرادوا أن تحصل النتائج الايجابية، فلم تحصل. ولو تحققت بعض النتائج، لكان جيداً، ولكنّهم لم يتمكّنوا. حسناً فما يعملون عند العجز؟ لقد تمكنوا من تغيير الوضع قليلًا، فذلك الذي كان يفعل ما يُريد وهو (لا يُسئل عما يفعل) حُدّت حركته، وإن لم يتحقق ما كانوا يريدونه.

حسناً فإن صيغة متمم الدستور قد جاءت نتيجة جهود العلماء، لكنّ الشاه لم يعمل بمتمم الدستور، وهذه الحكومة الايرانية الحالية ليست رسمية، وليست قانونية، نواب ايران ليسوا قانونيين الآن، هؤلاء ليسوا رسميين، وحسب الدستور، فإنّ المجلس الايراني الحالي ليس رسمياً،

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست