responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 224

ويكتبونها في الأُصول، فكانت اربعمائة كتاب دونت فيما بعد في كتب أخرى وهي كتبنا الأربعة وسائر الكتب، وكل هذا تم بجهود علماء الشيعة وفقهائهم.

فجميع ما في الإسلام والقرآن من أبعاد، وجميع ذلك المقدار الذي تمكّن البشر من فهمه، قامت هذه الجماعة من ذوي العمائم واللحى- على قول هؤلاء السادة- بتدوينه ومنهجته، فهؤلاء هم الذين أوصلوا الإسلام إلينا، والكتب التي كتبها هؤلاء في كل فرع من الفروع التي ترونها، هي التي أوصلت الإسلام الينا، فقد انبرى هؤلاء لكتابة الكتب وبذل الجهود، حتى أوصلوا الإسلام إلى هذه الاجيال، وكل ذلك على مستوى العلم، العلم الإسلامي.

مسالمة العلماء للحكّام نشراً للتشيُّع‌

أما على صعيد الأمور السياسية، فالمقدار الذي أذكره من التاريخ- وأنا لا أعلم التاريخ- واذا كنت قد قرأتُ شيئاً منه، فإنّي أنساه، لكنّ التاريخ الحديث لمائة سنة مرّت موجود بين أيدينا، ولو رجعنا قليلًا الى الوراء لرأينا طائفة من العلماء ضحّوا بمواقعهم الاجتماعية، واتّصلوا بالسلاطين، برغم علمهم أن الناس يعارضون ذلك، ودفعوا هؤلاء السلاطين- شاءوا أم أبوا- لإشاعة المذهب الحق، مذهب الديانة، مذهب التشيّع، هؤلاء لم يكونوا وعّاظ سلاطين. وهذا خطأ يرتكبه عدد من كتّابنا.

كان السلاطين يحيطون بالعلماء، وغرفة الشاه السلطان حسين موجودة الآن في جهارباغ إصفهان في مدرسة باغ إصفهان، غرفته موجودة إلى الآن، انهم سحبوه إلى تلك الغرفة، ولم يتمكّن هو من جرّهم وراءه.

كان لدى هؤلاء أغراض سياسية، وأغراض دينية. لا يتصورنّ أحد حين يسمع أن المجلسي (رضوان الله عليه) والمحقّق الثاني (رضوان الله عليه) والشيخ البهائي (رضوان الله عليه) كانت لديهم علاقات مع هؤلاء، وكانوا يذهبون إليهم ويرافقونهم من أجلها، ولا يتخيّلنّ أن هؤلاء فعلوا ذلك من أجل الجاه والسمعة والحاجة إلى أن يهتمّ بهم الشاه السلطان حسين والشاه عباس.

هذا كلام غير وارد، إنهم ضحوا، قاموا بتضحية ومجاهدة نفسانية لنشر هذا المذهب بتسخير أولئك وبأيديهم في زمان كان ناس يستأذنون الشاه أن أجزنا أن نسُبَّ عليّاً ستة أشهر اخرى، فحينما أرادوا منع الناس من سب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)- سمعت أنهم طلبوا في أحدى المدن الإيرانية أن يسبُّوهُ ستة أشهر أخرى.

هؤلاء عاشوا في هذا المحيط الذي كان سبّ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) متعارفاً وشائعاً بهذا الشكل، ولم يكن للمذهب الشيعي ذكر ولا أثر وجاهدوا أنفسهم، وقد عارضهم الناس في ذلك العصر لعدم الفهم. ولو أن أحداً الآن حمل عليهم أيضاً، فهو لا يعلم أصل المسألة، وليس بمغترض، وكذلك كان الأمر حتى في عهد الائمة (عليهم السلام) أيضاً، فقد كان علي بن يقطين من الوزراء. ولماذا لا نذكر الامام أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ فقد كان (عليه السلام) يذهب في صلاتهم عشرين عاماً ونيّفاً حفاظاً على المصالح العليا للاسلام، وكان يتبعهم لوجود مصلحة فوق هذه المسائل. وسائر الأئمة- عليهم السلام- كانوا يسالمون أحياناً، فحينما لا يمكنهم فعل شي‌ء، ماذا يفعلون في ذلك الوقت؟

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست