responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 405

بكل شي‌ء. كما أنهم كانوا يركّزون على عدم الجدوى من وجود قوات الحرس الثوري، وبذلوا جهدهم لإخراجهم من الحرب، وقد رأينا ما الذي فعلته قوات الحرس في الحرب. والآن والحمد لله فإن جميع قواتنا المسلحة من حرس ثوري، وشرطة، وجيش وجميع قوات التعبئة والقوى الشعبية والعشائر تعيش الإنسجام الكامل فيما بينها، وتعمل سوية على تحطيم قوى الباطل وستهزمهم لا محالة. هذه هي الخطط التي رسموها، وهم اليوم في صدد إجرائها أيضاً، فعليكم الحذر من هذه الشائعات التي يبثونها. عليكم أن تعلموا أن أي فئة تتعرض للهجوم بشدة من قبل هؤلاء المنحرفين فذاك يعني أنها أكثر فائدة للشعب، وأكثر ضرراً على الأجانب، فإذا رأيتموهم يهاجمون حرس الثورة فاعلموا أنهم يخافونه أيضاً، وإذا رأيتموهم يسعون لطرد علماء الدين وإقصائهم عن الساحة فكونوا على علم أنهم يخافونهم ايضاً كما كانوا يخافونهم في السابق.

جهل العدو بمدى تأثير المعنويات في انتصار الثورة

إخواننا أخواتنا الأعزاء من ذوي وأحفاد صانعي مجد هذه الأمة وفخرها والمسطرين على صفحات التاريخ، صفحات عزّ لإيران، إخوتي معاقي ومصابي الحرب وصانعي فخر إيران، كونوا على ثقة بأن أسماءكم قد سجلت الآن في الدنيا والآخرة، فقد غيرتم مجرى التاريخ. إن أمتنا جعلت التاريخ تاريخاً آخر، وغيرت مسير التاريخ. لقد حسب هؤلاء لكل شي‌ء حسابه إلا شيئاً واحداً وهو الجانب المعنوي والمعنويات. فقد كان هؤلاء ينظرون إلى الأمور بأعين لا تبصر إلا المادّة والماديات، عمياء عن عالم المعنى والمعنويات، ولهذا حسبوا حساباً للعشائر والجيش وعلماء الدين وقوات الشرطة والأمن ولقوات الحرس ولكنهم لم يحسبوا حساباً للمعنويات لأنهم كانوا غافلين عن مدى العلاقة التي كانت تربط الشعب بالله سبحانه وتعالى والإسلام، وتمدهم بالقوة والمضي في الجهاد والإستشهاد. فلا يكاد يمر يوم دون أن يأتي إلينا أشخاصٌ يصافحوننا ويتحدثون إلينا وبأعين دامعة يسألوننا أن ندعو لهم بالشهادة، فأدعو لهم بالنصر وأن يعطيهم الله أجر وثواب الشهداء. فهؤلاء لم يحسبوا لهكذا أمور حساباً، فإنهم إمّا لم يقرأوا تاريخ صدر الإسلام أو أنهم تجاهلوه. فالذي هزم هاتين الإمبراطوريتين على عظمتهما ليس قوة السلاح وكثرة العتاد، لأن المسلمين في ذلك الوقت كانوا يفتقرون للسلاح، فقد كانوا يملكون القليل من الخيول وربما تناوب اثنان أو ثلاثة على ناقة واحدة، وأما السيوف فكان منها ما هو قاطع ومنها ما هو غير قاطع ومع ذلك فقد تحدّوا إمبراطوريتين تملكان تجهيزات ومعدات حربية متميزة هما الإمبراطورية الفارسية والإمبراطورية الرومانية اللتان كانتا تفتقران لقوة الإيمان. فقد كانوا يضطرون لتقييد جنودهم بالسلاسل للحيلولة دون فرارهم في بعض الحروب على ما ذكر في التاريخ. لذا

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست