عليكم إخواني أن تعلموا أن أعداءكم، أعداء الثورة، يفتقرون لقوة الإيمان، وأنتم تمتلكونها بحمد الله، ولهذا فإنكم تملكون كل شيء. وكلّي أمل أن تنتصروا على القوى الكبرى وتمنعوها من التدخل في شؤون بلادكم بمعنوياتكم العالية، كما انتصرت قوة الإيمان في جيش المسلمين في صدر الإسلام على الإمبراطوريات الكبيرة التي كانت تسيطر تقريباً على أغلب بقاع العالم. وأن توفقوا إن شاء الله لدفن هذا النظام البعثي الفاسد المحتضر في مقبرة التاريخ، ولكن عليكم أن تحافظوا على هذا الإيمان، والوحدة المنبثقة عنه. فلقد قدمنا الكثير من الشهداء والمعاقين والكثير من الشباب، لكن وبحمد الله لم يفقد شعبنا، ونساؤنا ورجالنا، صغارنا وشيوخنا إيمانهم، بل كلُّهم ثقة بإيمانهم وقدرتهم على هزيمة تلك القوى التي تستهدف بلاده. أسأل الله النصر لكم جميعاً، والرحمة لشهدائنا والشفاء العاجل لمعاقينا، والأجر والثواب ووحدة الكلمة لجميع أفراد شعبنا.