responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 404

لهذه العشائر وقدرتها، فقد تلقوا ضربة قوية على أيدي أهالي تنجستان‌ [1] عندما شنوا حملتهم للقضاء على هذه العشائر، ونفس الشي‌ء تكرر عندما شنوا حملتهم للقضاء على علماء الدين، فقد وجه لهم علماء الدين وعلى مر التاريخ ضربات موجعة وخصوصاً الانجليز الذين تلقوا ضربات مؤلمة في قضية اتفاقية التنباك. [2] ولهذا كان من بين خططهم تدمير هذه القوة المؤثرة في المجتمع من خلال عزلها عن الناس وعزل الناس عنها. ومن المسائل الأخرى التي كانت في عهد رضاخان، مسألة منعه تنظيم مواكب العزاء في جميع أنحاء إيران، والتي كانت تنشط وتخرج إلى الشوارع في أيام محرّم وصفر، فقد كان لها دور مؤثر في استنهاض الشعب، ولهذا منعوها في ذلك الوقت وأمثال ذلك كثير. إلى أن وصل الدور إلى ابنه محمّد رضا الذي فاق أباه بالإجرام والخيانة وما فعله لا يخفى على أحد، لذا لا أرى من الضرورة التفصيل أكثر، إلى أن قامت الثورة الإسلامية.

تركيز العدو في هجماته على المؤسسات المفيدة للشعب‌

عندما حدثت الثورة، رأيتم كيف فرّ أكثر قادة الجيش الفاسدين إلى الخارج أو تم إلقاء القبض عليهم، ولكن أصل الجيش كان بطبيعته وفياً للإسلام والبلاد. ومنذ ذلك الحين بدأوا بإثارة الحديث عن أن هذا الجيش جيش طاغوتي ويجب أن لا يبقى، ولا زال هذا الحديث يثار حتى يومنا هذا، هذا الجيش الذي أثبت في الحرب مدى وفائه وقدرته عندما رأوا مدى إلتحامه بالشعب وأنه أصبح جزءاً منه تحول في أعينهم إلى حجر عثرة في طريقهم، ولهذا راحوا يحركون عملاءهم في الداخل ليثيروا هكذا أحاديث ويطرحوا هكذا أفكار من قبيل أن هذا الجيش وجميع قوات الشرطة والأمن مؤسسات أنشئت زمن الطاغوت ولا تزال تحافظ على طاغوتيتها، ولذا فمن الأفضل حلُّها والانطلاق من البداية. وقد انكشفت أبعاد هذه الخطة فيما بعد. حيث أن الجيش والشرطة يقومان بدور هام جداً اليوم، فقد تبين ممَّ كان خوفهم، وما الذي كانوا يريدون فعله. كانوا يريدون لنا أن نكون ضعفاء ولا نملك شيئاً في اليوم الذي سنبتلي فيه بمحاربة قوات البعث الكافرة المزودة


[1] تعود هذه الواقعة إلى المقاومة التي أبداها أهالي تنجستان بقيادة زعيمهم علي دلواري ضد المستعمرين الانجليز، فقد استطاعت هذه المقاومة أن تقطع نفوذ الانجليز في تلك المنطقة إلا أنها خلفت الكثير من الشهداء والضحايا في صفوف أهل تنجستان.

[2] إشارة إلى الاتفاقية المذلة بين الشاه ناصر الدين القاجاري مع الشركة الانجليزية» رجِي «حيث أعطى امتياز التنباك والدخان الإيراني مقابل رشوة زهيدة لمدة 50 سنة للانجليز لكن تم إلغاء هذه الإتفاقية إثر فتوى المرحوم ميرزا الشيرازي.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست