responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 395

أنفسكم قبل التعليم والتعلم، اسعوا أن تكون التربية مع العلم، فهي متقدمة على التعليم وتلاوة القرآن وتعلم الكتاب والحكمة. فوظيفتكم تربية المعلمين، المعلمين الملمين بكافة العلوم التي يحتاجها الإنسان والبشر سواءً في الدينا أو في الآخرة، بالإضافة إلى ذلك وقبل كل ذلك يجب أن يكون في صلب عملكم تزكية النفس. وإذا لم يكن ذلك، فإن تعاليمكم وإرشاداتكم إذا لم تجلب الضرر للبشر فإنها لن تجلب النفع لهم إلا أنها مضرة.

فجميع هذه الأضرار التي لحقت بالبشر وكل هذا الخسران الذي يواجهه البشر على هذه الكرة الأرضية هو من قبل العلماء الذين لديهم تخصص لكن ليس لديهم أي تربية إلهية.

نحن إذا قمنا بتزكية أنفسنا وفق التربية الإسلامية وكان الله عزّ وجل وليّنا وليس الطاغوت، فإن هذه النقائص الموجودة في نقاط مختلفة من بلدنا وفي مختلف أنحاء العالم ستزول وتنعدم. فجميع الإختلافات التي تظهر، هي بسبب عدم قيامنا بالتربية والتزكية إلّا الاختلاف ما بين الحق والباطل.

إن أكبر عدو لنا هو نفسنا التي بين جنبينا. فنفس الإنسان هي العدو الأكبر له، فإذا لم يعمل على تربيتها وتزكيتها فإنها ستسوقه إلى دمار أخيه الإنسان والدخول في الظلام الذي آخره الظلام الأكبر الذي هو جهنم. فإذا قمنا بتربية أنفسنا، فإن جميع مشاكلنا سوف تحل، إذ إن جميع مشاكلنا سببها عدم التربية والتزكية وعدم الخضوع للتربية الإلهية والإنضواء تحت لواء الإسلام. وحسب الواقع فإن جميع هذه الأزمات التي تشاهدونها وجميع الموانع التي تواجه شعبنا، سببها عدم وجود التربية والتزكية في صلب أعمالنا ووجود الجهل فقط، أو العلم الذي من الجهل والمضر بالإنسان. وقد ذكر الله عزّ وجلّ ميزان العلم بواسطة الأنبياء، والحق هو هذا أن «العلم نور» فالعلم نور يقذفه الله في قلوب الناس، فإذا أوجد النورانية فهو العلم وإذا أصبح حجاباً للإنسان فذلك ليس علماً بل حجاباً «العلم هو الحجاب الأكبر».

فعلى العاملين في مجال التربية وإعداد المعلمين أن يجعلوا التربية على رأس أولوياتهم ومقدماً على كل شي‌ء، فنفوس الشباب مستعدة لتقبل أي شي‌ء، فهي كمرآة مصقولة لم تنفصل عن فطرتها، وهذه المرآة يمكن أن يرتسم عليها كل شي‌ء. فإن كان المعلم معلماً يدعو إلى النور ويدعو إلى الصلاح والإسلام وإلى الأخلاق الحميدة والقيم الإسلامية والإنسانية، فإن فعله هذا يماثل فعل الأنبياء الذين يخرجون الناس من الظلمات إلى النور. فالمعلم أيضاً يخرج الشباب من الظلمات إلى النور، فعمله عمل الأنبياء (ع)، ولو أن المعلمين- لا قدر الله- ساروا على خلاف طريق الحق والصراط المستقيم ولم يقوموا بتربية وتزكية

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست