responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 300

إعوجاجهم بصرخاته ومسيراته وإن لزم الأمر بسلاحه وقبضاته، ولن يجني هؤلاء من أعمالهم إلا المذلة والخسران.

فالإنسان العاقل والذي تسكنه هواجس الدكتاتورية وطموحاتها، يكبتها ويمنعها من أن تظهر في هذه الأيام، وإلا سارت به إلى لحده.

خير البلاد وصلاح المسؤولين في كسب ود الشعب ومحبته‌

فليعلم الجميع، أن خير الأمة والبلاد وجميع مسؤوليها في كسب ود ومحبة الشعب، بحيث يشعر الشعب معها بأنكم من أحبائه، لا كما كان سابقاً. فقد كانت مراكز المسؤولين، ومراكز الأمن والشرطة، مصدر رعب للناس، لا يجرؤ أحدٌ على دخولها أو حتى المرور من أمامها من شدة الخوف. فقد كان المظلوم الذي يضطر للذهاب إلى مخفر الشرطة للشكاية، يسهر ليله مفكراً بما سيحل به ويتعرض له هناك، فقد كان الذهاب إلى هناك أصعب عليه من السجن نفسه، ولربما تخلّى عن أصل الشكوى، فقد كانت خطة هؤلاء إيجاد الخوف والرعب ما أمكن في نفوس الناس، لدرجة لا يجرؤ معها أحد على مخالفتهم أو القيام ضدهم.

فعليكم ومن أجل حفظ بلادنا حرة كريمة، ومن أجل حفظ استقلالها من أن يأتي الطامعون للعبث بها ونهب ثرواتها، أن تحافظوا على محبة الناس وتأييدهم لكم، في أي موقع من مواقع المسؤولية كنتم، واعملوا على زيادة الإلتحام بين الجماهير، فيما تتحدثون به إليهم، في منتدياتكم ومجالسكم التي تجتمعون فيها معهم، وعلى توعيتهم لما يطرحه بعض المفكرين الجدد من أراء وأفكار، فإن كانت باطلة فندتموها وأثبتم بطلانها، وإن كانت مغرضة وتطرح وفق خطة مسبقة، أفشلتم هذه الخطة. إن هذا الشعب الرائع، الذي عانى الكثير وتعب وكدح وجاهد في هذه السنوات القليلة الماضية، يستحق منا أن نبذل كل ما في وسعنا وأن نسهر ليلنا في خدمته والعمل له، إنه شعب قل نظيره في العالم، إنه شعب رائع ونحن السيئون. في بعض الأحيان يخطر في ذهني؛ كيف بي إذا ألقيت في نار جهنم يوم القيامة، ودخل الذين اتبعوني وأطاعوني الجنة، وأشرف كل منا على الآخر هناك، ورأوني أتقلب في نار جهنم، فماذا عساني أقول لهم؟ لا سيما إذا خاطبوني متسائلين كيف يكون هذا، وقد دخلنا الجنة باتباعك وتظاهرنا وهتفنا ب- (الله أكبر) تلبيةً لندائك، لابد وأنك فعلت أمراً حتى استحقيت اللعنة وألقيت في جهنم. فعلينا أن نتفانى في خدمة هذا الشعب المؤمن الطيب، بأن يقوم كل محافظ بأداء المهام الموكلة إليه على أتم وجه، ويفتح قلبه وأبوابه للناس أجمعين، ويتعامل معهم وفق المعايير والأخلاق الإسلامية، ويُشعرهم بأنه خادم لهم لا سيّدٌ عليهم، ليشعروا معها أن الحكومة الإسلامية حكومة العمل والخدمة، لا

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست