responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 301

حكومة الاستبداد والتسلط. فقد كان رسول الله (ص) مع عظيم شأنه خادماً للناس، ويفتخر بخدمتهم، وهذا كان دأب جميع الأولياء والصالحين، وكلنا يعرف قصة مالك الأشتر عندما كان يعبر أحد الطرق، وكان أنذاك القائد الأول لجيوش المسلمين، وإذا بشخص لا يعرفه راح يستهزي‌ء به ويشتمه، ولكن مالك لم يرد عليه وتابع طريقه، فبادره أحد الجالسين هناك قائلًا: أعرفت من هذا؟ قال: لا، فقال له: إنه مالك الأشتر، فهاله هذا الخبر، وأسرع خلف مالك ليعتذر منه، فوجده يدخل المسجد، تبعه وانتظر حتى أنهى صلاته، ثم ذهب إليه معتذراً مما كان بدر منه، فقال له مالك: إني لم آتِ المسجد إلا لأصلي وأطلب المفغرة والهداية لك.

هذه هي أخلاق وروحية قادة ومسؤولي الإسلام، فما أحوجنا لأمثالهم.

الحفاظ على الدعم والتأييد الشعبي للنظام‌

إن هؤلاء الناس أصحاب القلوب الطاهرة والنقية، من الفلاحين والعمال والكادحين هم الذين جعلوا منكم مسؤولين ومحافظين، ولولاهم ما كان لأحدكم أن يحلم بهكذا مناصب، أم محمد رضا شاه كان يسمح لكم بذلك، وجميع مواقع المسؤولية كانت حكراً على أزلامه وحاشيته؟! إذاً فإن هذا الشعب هو الذي جاء بهذه الحكومة، وإن هذا الشعب هو الذي جعل رئيس الجمهورية رئيساً للجمهورية، وإن هذا الشعب هو الذي نجّانا من جور وفساد الطواغيت والحكومات السابقة، فحريٌّ بنا أن نصون هذا الشعب ونحفظه، وأن لا نغفل عن مثل هذه المسائل، وأن نعيش الحضور الإلهي في سرّنا وعلننا وقولنا وفعلنا، وجميع محافلنا ومجالسنا، لأن هذا الإحساس سيصوننا من أن نظلم أو نطغى، إذ كيف لنا أن نظلم عباد الله وأحباءه ونؤذيهم ونحن في محضره؟ إنه لجرمٌ عظيم، فلو كنتم تريدون لبلادكم أن لا تعيش الأسر من جديد، وأن لا يُسلب منكم كلٌ شي‌ء، وأن لا يعود ظلم ومعاناة وقهر الخمسين سنة الماضية عهد الطواغيت السابقين، الذي ربما يذكره أكثركم، وذلك الذل والهوان الذي كان يعشيه، ويعيشه أولئك الكبار أكثر من غيرهم، إلا أن قلوبهم السوداء القاسية كانت تحجبهم عن درك ذلك. فلازلت أذكر حتى الآن، ولم يغب عن ذهني أبداً ذلك المشهد المذل والمهين، لذلك الشخص الذي يرى نفسه ملكاً على إيران- طبعاً نحن لم نرضَ به ملكاً ولا في يوم من الأيام، إنما هو لصٌ فرضوه علينا فرضاً- وذلك عندما استقبله الرئيس الأمريكي في إحدى زياراته لأمريكا، ولم أعد أذكر هل كان‌

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست