responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 252

أريد تأخيرها، بأننا عاهدنا أنفسنا على أن لا ننقل طائفتين، الفاجرات، ورجال الدين. فقد استطاع هؤلاء، تلويث الجو العام بسمومهم لدرجة أن أحد الشعراء، ولا بد أنكم قد سمعتم ما قاله؛ قال: «مادام في هذه البلاد المعمّم والقاجار، فأين لنا أن نذهب بهذا العار». هذا ما قاله هذا الخبيث الملحد [1] في شعره.

أمروا الشعراء أن يقولوا شعراً، وأقاموا أنواع المجالس والمحافل، وبلّغوا وروّجوا ولم يتركوا وسيلة أو أسلوباً يستطيعونه إلا فعلوه، من أجل إسقاط رجال الدين والمتدينين، لكن هدفهم الأصلي كان القضاء على الإسلام، فقد أدرك هؤلاء، بأن الإسلام ما دام قوياً في بلدٍ ما، فلن يتمكنوا من إحكام السيطرة عليه كما يريدون، لذا عليهم أن يقضوا على الإسلام وجميع مظاهره وأحكامه حتى ينجحوا في الوصول إلى أهدافهم، ولهذا راحوا يدرسون أي الأشياء تخدم الإسلام أكثر، وأيّها تحافظ عليه وتقوّيه وتعززه أكثر، فضربوها، وأي من أحكام الإسلام الرائجة بين الناس أكثر ويتمسك بها الناس أكثر، فأمعنوا في القضاء عليها أكثر.

اليقظة مقابل خطط الأجانب‌

علينا أن نتنبّه لهذا الأمر، وهو أن لا نظن بأن جميع مسائل ومشاكل إيران قد انقضت وانتهت، كلّا أبداً، فمسائلها الثقافية والكثير من المسائل الأخرى، لم تنته بعد. فعليكم أن لا تخافوا مما ترتكبه الحكومة العراقية الغاصبة من إنتهاكات، وإنما عليكم أن تخافوا من تلك الخطط والمؤامرات التي كانت تحاك قبل الثورة زمن رضاخان ومحمّد رضاخان، أن تخافوا من أن تزداد أكثر الآن، لقد وجد هؤلاء ومن خلال دراساتهم وتحليلاتهم العلمية أن أخطر ما يمكن أن يهدد مصالحهم ومشاريعهم في المنطقة، ويقف حجر عثرة في طريق تحقيق أهدافهم ومآربهم، هو الإسلام ومظاهره واتساع رقعة امتدادهما وتحوّلت مخاوفهم إلى يقين عيني، بعد ما تلقوا هذه الصفعة الموجعة على يد الثورة الإسلامية في إيران، وشاهدوا قوة الإسلام بأعينهم من خلالها، فراحوا يُعيدون حساباتهم بدقة أكثر، ويقولون: إن في هذا العالم ما يزيد على المليار مسلم، وقد استطاع ثلاثون مليوناً منهم أو يزيدون أن يفعلوا بنا ما فعلوه، فماذا سيحل بنا لو أن هؤلاء المليار مسلم أصبحوا جميعاً مثل إيران؟ وما الذي يمكننا فعله عند ذلك؟ لذا فإن خططهم ومشاريعهم الراهنة والمستقبلية، سوف تكون أشد وأكثر دقة، ولهذا علينا أن نفتح أعيننا وآذاننا أكثر من السابق. وإنكم‌


[1] ميرزاده عشقي.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست