responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 253

تشاهدون اليوم كيف تتعالى الأصوات من هنا وهناك بأن الحكومة أصبحت حكومة رجال الدين (الملالي)، وذلك لأن هناك أربعة، أو عشرة من رجال الدين يعملون للثورة وللبلاد بكل إخلاص وصدق. إن هذه التمتمات الجديدة المتدرجة شيئاً فشيئاً هي نفس أسلوب خططهم السابقة. ففي ذلك الوقت لم تظهر دفعة واحدة أيضاً، وإنما في البداية شرعوا بحملات الانتقاد شيئاً فشيئاً، وبواحد واحد أو اثنين اثنين من أهل العلم وأهل المنبر، ثم وسعوا دائرة انتقاداتهم وأشركوا معهم الصُحف والمجلات، وأقاموا لذلك المجالس والندوات حتى وصلوا إلى غايتهم، والآن هم ينفذون نفس الخطط.

فلسفة العزاء على سيّد الشهداء (ع)

من المصطلحات التي اختلقوها وراحوا يروجون لها في ذلك الوقت اصطلاحهم على الشعب الإيراني بأنه «شعب البكاء» وذلك لينفّروه من مجالس العزاء ويقضوا عليها، ولذلك قاموا بتعطيل جميع مجالس العزاء في ذلك الوقت وعلى يد من؟ على يد شخص كان مواظباً على إرتيادها بنفسه ثم إختلق هذه الألاعيب. فهل القضية كانت قضية نفس هذه المجالس، أم أنهم كانوا يفهمون منها شيئاً آخر جعلهم يسعون للقضاء عليها وإزالتها؟ وهل القضية كانت قضية نفس هذه العمامة، أم أنهم كانوا يفهمون منها شيئاً آخر وعلى هذا الأساس راحوا يهاجمونها؟ لقد أدرك هؤلاء أن هذه المجالس والعمائم، يمكنها أن تخلق لهم الكثير من المتاعب، وأن تحول بينهم وبين ما يريدون تحقيقه من أهداف ومشاريع تخدم مصالحهم. فهذه المجالس والتجمعات الحاشدة على امتداد البلاد، والتي يجمعها موضوع واحد وعنوان واحد، لا تظنوا أن الهدف منها مجرد البكاء والتباكي على سيد الشهداء (ع) فإن سيد الشهداء ليس بحاجة إلى هذا البكاء، ولا هذا البكاء في حد ذاته يمكنه أن يفعل شيئاً، ولكن قدرة هذه المجالس على خلق هكذا أجواء جماعية حارّة، وتوجيهها لهذه الجموع نحو وجهة واحدة، جعلها ذات أهمية وقيمة سياسية كبرى، بحيث يمكن للعلماء والخطباء الواعين أن يستغلوها أيما إستغلال في تعبئة الجماهير من أجل الإقدام على مسائل في غاية الأهمية لصالح الأمة، وهنا بالذات تكمن أهميتها، فإن الأبعاد السياسية لهذه الشعائر والمجالس تفوق في أهميتها سائر الأبعاد والأمور الأخرى، ولهذا فليس من العبث ما كان يوصينا به بعض أئمتنا من إقامه مجالس العزاء عليهم، وأمرهم لنا بالبكاء والإبكاء والتباكي، وأن من يفعل ذلك فإن له كذا وكذا من الأجر، فالمسألة في جوهرها ليست مجرد مسألة البكاء والتباكي، وإنما هي مسألة سياسية، كان الأئمة يهدفون من ورائها

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست