responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 250

يكوّنها مع جميع الناس وفي مختلف المناطق، إلى أن إشتدت قدرتُه وذاع صيته، واستحكم أمره. ولنرى الآن بعدما أصبحت القوة والسلطة في يده، مع من، ومع أي من المجموعات كان خلافه شديداً، ومع أي من المشاريع والطروحات كانت مخالفته شديدة.

سعي رضاخان لمحاربة الدين والقضاء على علمائه‌

إن الكثيرين يتذكرون، بأن أول ما فعله رضاخان، هو مخالفته لرجال الدين تحت اسم التحديث والإصلاح، فأول شي‌ء فعله ضمن هذا الإطار، أمر بإقامة جلسات امتحان لطلاب العلوم الدينية في الفيضية وغيرها من مراكز العلوم الدينية على امتداد البلاد، وذلك للفصل والتمييز- حسب زعمهم- بين طلاب العلم الحقيقيين، وأولئك غير اللائقين حتى لا يتلبّسوا بهذا اللباس، وقد كانوا يبعثون بأشخاص من طرفهم لإجراء هذه الامتحانات، ويروّجون لها بشكل مكثف ومدروس، بحيث سقط في أحابيلهم وخدع بها بعض السادة المحترمين في قم، مثل المرحوم السيد فيض‌ [1]، الذي قال لي يوماً: إن هذا عمل جيد وليس من أعمال التخريب، أن يأتي هؤلاء إلى المدرسة الفيضية ويميّزوا بين السيئين والجيدين، فأجبت سماحته بنعم، هذا صحيح، فإنهم يريدون أن يميّزوا بين السيئين والجيدين، ولكن من أجل أن يقضوا على الجيدين لا السيئين، وفعلًا هذا ما حدث. ففي البداية جاءوا تحت هذا العنوان، ويعلم الله مدى المرارة التي تحملناها من هذه الامتحانات وهذا الأمر، ثم بعد ذلك وبحجة أن الجميع عليهم أن يلبسوا زيّاً موحّداً، خلعوا العمائم من على الرؤوس، وارتكبوا من أعمال التخريب ما يسوَدُّ له وجه التاريخ، طبعاً إنها مسائل كثيرة يصعب ذكرها جميعاً، ولكن لا بأس من الذين عندهم إطلاع أن يُسجلوها للتاريخ.

بعد ذلك، أو في تلك الأثناء أيضاً، عملوا على منع مجالس العزاء الحسيني بشكل جدي ومتشدد، بحيث لم تعد ترى في المدن مجالس عزاء علنية كالمجالس المتعارفة، فإنني أتذكر أنه في قم كان أحد السادة، يقيم مجلساً مكوناً من عدة أشخاص وذلك بين الطلوعين، بحيث كان يبدأ قبل طلوع الفجر، وينتهي ويتفرقون قبل طلوع الشمس، وغالب ظني أنهم استطاعوا اكتشاف حتى هذا المجلس ومنعوه. إن هذين الجناحين واللذين يعودان في الأصل إلى جناح علماء الدين، أي جناح الخطباء وجناح رجال الدين (الروحانيون)، كانا


[1] الميرزا محمد فيض القمي (المتوفي في سنة 1329 ه-. ش) من علماء قم البارزين عند بدء تأسيس الحوزة العلمية.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست