responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 249

لهم هدفاً من ورائها، ولابد أنهم كانوا يريدون، ويريدون الآن أن يسخروها لخدمة أهدافهم ومصالحهم، فعلينا أن نعرف ما هي تلك الأشياء التي يرونها تتناسب وتتوافق مع مصالحهم ومشاريعهم في المنطقة، من تلك التي لا تتوافق ولا تنسجم، ومن هي المجموعات والفرق التي يرونها تتوافق وتُسهّل عملية هيمنتهم وسيطرتهم على الشرق، وخصوصاً إيران، للخصوصية التي تتمتع بها، من الفرق والمجموعات التي لا يرونها تتوافق معهم بل تشكل حجر عثرة في طريقهم. فإن معرفة هذه الأمور سيساعدنا على تجنب شرهم، ومعرفة الطريق الأمثل لمواجهتهم.

طبيعة تشكيل سلطة بهلوي‌

لو أننا نطالع الأحداث التي وقعت في إيران، منذ أن قام رضاخان بإنقلابه ووصوله للسلطة في إيران على ما أتذكر- على يد الانجليز، حتى مجي‌ء ابنه محمد رضا- ولا يمكننا أن نقول أيّهم كان الأخبث، إلا أن الثاني كانت آثار خبثه أكثر، فقد جاء به الحلفاء، بإعتراف منه شخصياً حيث ذكر ذلك في كتابه، ربما لا يكون موجوداً ذلك في كتابه الآن، ولكن مَن عنده الطبعة الأولى من هذا الكتاب، سيجد ذلك فيه حيث كتب قائلًا: إن هؤلاء رأوا من الأصلح أن أكون أنا على رأس الحكم والسلطة- لندرس هذه الفترة منذ تولي رضاخان الحكم حتى سقوط عرش ابنه، ولننظر مع أي من المجموعات كان هؤلاء على صراع، ومع أيٍّ منها كانوا على صلح واتفاق. فعندما جاء رضاخان، ليس عندنا أدنى شك بأنه كان مجرد شخص عادي، إلا أنهم أدركوا أن بإمكانه أن يفعل شيئاً، وذلك لما كان يتمتع به من جسارة وقوة واقتدار، لذا فإنهم جاءوا به إلى الحكم، وقد صرّحوا هم أنفسهم بذلك، من خلال إذاعة دلهي التابعة للإنجليز- ربما أنتم لا تذكرون، ولكن أولئك الذين هم أكبر منكم سناً يذكرون ذلك جيداً، عندما قالوا من خلال إذاعة دلهي: بأننا نحن من أتينا برضاخان إلى الحكم، وعندما اكتشفنا بأن له علاقات وزيارات متبادلة مع الألمان، أقصيناه عنه. فإن هؤلاء أدركوا من خلال دراساتهم، بأن هذا الشخص المستبد، مع ما يفتقده من الحس السياسي، يمكنه أن يكون آلة في أيديهم يحركونه كيفما يشاؤون، ولهذا جاءوا به وأوصلوه إلى الحكم من خلال إنقلاب مدبّر، وقاموا في ذلك الوقت بإعتقال الكثير من الأشخاص التابعين لمختلف الطوائف. فمنذ البداية كانوا يُعدونه ويرسمون له الخطط، حتى يصل إلى هذا الأمر، وهو بدوره كان ينفذ كل ما يطلبونه بحذافيره، فأول ما شرع به هو الإلتزام والحضور الدائم، في مجالس العزاء الحسيني، لدرجة أنهم يقولون بأنه لم يترك مكاناً من الأماكن التي تقام فيها هذه المجالس في طهران إلا وذهب إليه حافي القدمين، هذا بالإضافة إلى المجالس التي كان يقيمها بنفسه، والعلاقات القوية التي كان‌

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست