responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 247

عشرين عاماً. وإن ما يقوم به هذا المجرم من عمليات قصف بالصواريخ، وما يرتكبه من مجازر وأعمال تخريب وتهديم وقتل ضد شعبنا وشعبه، وذلك بهدف إخافتنا وإرعابنا لنضطر إلى التسليم دون مقاومة، ولجوئه إلى القصف الصاروخي من بعيد وتجنّب المواجهة المباشرة مع قواتنا، يكشف عن مدى خوفه وجبنه من الاصطدام مع شبابنا الشجعان، ويظهر مدى الضعف والعجز الذي هو فيه، ولكن تعوّده على الخطأ، ولهاثه وراء أوهامه الباطلة، وأعصابه المتعبة، تحول بينه وبين الاختيار الأسلم والأقوم لنفسه ولأمته، فإنه بأفعاله هذه، أسقط نفسه، وأراق ماء وجهه، داخل العراق وخارجها، وأمّا ما تسمعونه في راديو بغداد، وما هو موجود في الصحف العراقية، فإنه مجرد ضجيج، بعيد كل البعد عن الواقع، فقط يكفي أن تشاهدوا الوضع في العالم من حولكم حتى تتبين لكم الحقيقه، فقد فقد هؤلاء مكانتهم السياسية- هذا فيما لو كانت لهم مكانة في الأصل- عند الكثير من دول العالم، حتى في داخل العراق فإنه يلاقي معارضة جماهيرية واسعة، بدأت أصواتها تعلو شيئاً فشيئاً، وتظهر آثارها.

إن حكومتنا وقواتنا العسكرية، تختلف عنهم، بأنها من الشعب ومع الشعب والشعب كلُّه معها، ولهذا السبب نراهم يحاربون بهذا الحماس وهذه البسالة- حفظهم الله جميعاً- فإن كل إيران تقف خلفهم وتساندهم، في حين أن الوضع في العراق ليس كذلك، فإن هؤلاء يُكرهون الناس على تقديم العون لهم، ويغيرون على القرى، ويفرضون على الناس خدمتهم فرضاً، ففي أيّ من قرى العراق تجدون نساءً، وشباباً يعملون لخدمة قوات الجيش، فيخبزون لهم، ويُعلّبون لهم، ليس عندهم ذلك. فهكذا أمة مِمَن تخاف؟! ولماذا عليها أن تخاف؟! فإن عندنا الله، وعندنا الإسلام، وإنا نعمل لله، ومن يعمل لله فلماذا يخاف؟! ممّ ذا يخاف؟! إنما على أولئك أن يخافوا، بأنهم لو قُتلوا فجهنم لهم بالمرصاد، أما شبابنا الذين يحاربون من أجل الله، فإن أجرهم على الله، فهل من الممكن أن يحارب أحدٌ في سبيل الله ثم لا تشمله رحمة الله وعنايته؟! إن شاء الله، سيُحشر شهداؤكم مع شهداء صدر الإسلام وتزدادون قوة واقتداراً.

حفظكم الله جميعاً، ومثلما تفضل هذا السيد، فإني بداية أشكركم على العناء الذي تتحملونه، بل عليّ أن لا أشكركم، لأنكم إنما تعملون لأنفسكم ولبلدكم وعملكم هذا عظيم جداً عند الله، وسيجزيكم الجزاء الأوفى عليه.

والآن وقد عزمتم على أن يُنجز المجلس أعماله، وتريدون إحالتها إلى الحكومة، فهو عمل صحيح وسليم، أتمنى لكم السلامة والتوفيق، أينما كنتم وحللتم، سواء في الجبهات أو غيرها، وآمل أن تتغلبوا وبكل إقتدار على جميع الشياطين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‌

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست