responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 214

تعلم جيداً بأن هذا اللعين يعتدي على دولة مسلمة، بدون أي مبرر أو حجّة مسوّغة لذلك. ففي أي مكان من العالم علينا أن نطرح مشاكلنا الإسلامية ونحلها؟ وفي أي محفلٍ يجب على مسلمي العالم أن يحلّو مشاكلهم؟ في المحافل الدولية صنيعة الدول الكبرى؟! أم في تلك المحافل المقامة باسم الإسلام وما هي من الإسلام في شي‌ء؟ إلى أي جهةٍ يتوجب على إيران أن تتقدم بشكواها؟ هذه الأمة التي تتعرض للإعتداء والهجوم غير المبرر، مع من عليها أن تناقش هذا الموضوع؟ مع أي دولة عليها أن تطرح هذه المسألة؟

لذا يجب على الدول الإسلامية وبنص القرآن أن تقاتل حكومة العراق حتى تردها عن بغيها وتفي‌ء إلى أمر الله.

نعم؛ لقد ظنّ صدام بأنه يقاتل بلداً ضعيفاً يعيش في حالة من الفوضى ومعزول سياسياً ومحاصر اقتصادياً، لذا فسيكون لقمة سائغة سهلة المنال لا سيما وأن جيشه يعيش حالة من عدم النظم ويفتقر للعتاد والتجهيزات الحربية، على هذه الأوهام شن هذا الجاهل حربه، بل أبعد من ذلك حيث كان يظن بأنه وخلال بضع ساعات سيقتحم طهران ويستولي عليها.

ولكن هذا الغافل عن الله، لم يخطر بباله يوماً أننا نمتلك أمة قوية متحدة منسجمة، تستمد وحدتها وقوتها من ايمانها بربها وإسلامها، الذي جعلها تتغلب على جميع العقبات التي واجهتها. فهؤلاء لا يفكرون ولا يتأملون الأمور جيداً، ألم يرَ هؤلاء كيف استطاع شعبنا المسلح بقوة الإيمان والإصرار والعقيدة أن يحطم عرش الشاه البائد رغم كل قوته ودعم قوى الشرّ الكبرى له؟ إن هذا الأحمق لم يستطع أن يتصور أن الشعب الإيراني ودون الإتكاء على الغرب أو الشرق استطاع أن يطيح بنظام الشاه ويقطع أيدي الطامعين من القوى الكبرى عن بلاده، إنه غافل عن هذه الحقائق لأنه مختل عقلياً، فإني من الأيام الأولى لتولي هذا الشخص مقاليد الأمور، قلت لبعض الإخوة إن هذا الشخص خطير، ومصاب بخلل في عقله، فهو مجنون، وإن أعصابه لم تعد تعمل بشكل طبيعي، وإن ما نشهده اليوم يؤكد هذا الأمر بجلاء.

إيران ليست معزولة دولياً

من المؤسف أن يظن البعض بأننا عزلنا أنفسنا عالمياً جرّاء مخالفتنا لأمريكا، بل أمريكا هي المعزولة، وإن الميزان في ذلك هي الشعوب. ارفعوا حرابكم عن رقاب شعوبكم، واسمحوا لها بالتعبير عن رأيها بحرية، لنرى من المعزول منّا، فالآن ورغم القمع والكبت المطبق على الشعب العراقي في الداخل إلا أنه معنا، وإن شاء الله عما قريب سيشهد العراق انفجاراً شبيهاً

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست