responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 213

هي: هجرنا القرآن، وابتعادنا عنه، وسيرنا خلف لواء الآخرين ولو أنّ المسلمين جميعاً عملوا بمضمون هذه الآية فقط:

(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) [1] لحُلت جميع مشاكلهم السياسية والإقتصادية والإجتماعية دون الحاجة للآخرين في حلّها، وقد وضع الإسلام للناس في كل مجال أموراً عبادية- سياسية، فصلاة الجماعة التي حثّ الإسلام عليها وتقام في كافة أنحاء العالم الإسلامي، في المدن والقرى والأحياء، ذات بعد إجتماعي وسياسي، تهي‌ء الفرصة أمام أبناء البلد ليجتمعوا ويناقشوا المشاكل المتعلقة ببلدهم، وكذلك الأمر بالنسبة لصلاة الجمعة، ولكن على نطاق أوسع، وأمّا اجتماع الكعبة فإنه الأكبر والأعظم، والذي تعجز عن إقامته والإعداد له أي دولة من الدول، ولكنّ الله أقامه على نحو يجتمع فيه المسلمون من كافة أنحاء الدنيا وعلى نفقتهم الخاصة، دون تشكيل أدنى عب‌ء أو إزعاج لدولهم، لكن للأسف لا يستفاد منه الإستفادة المرجوة.

مسؤولية الدول الإسلامية حيال الحكومة العراقية

إننا نجتمع الآن في يوم تشنّ فيه حكومة صدام الغاصبة وبدون سابق إنذار أو علم، ولا حتى أي عذر مُبَرر دولياً. حرباً برية وبحرية وجوية واسعة النطاق ضد إيران، تهدف إلى إخضاعها والإستيلاء عليها وضمها تحت سيطرة هذا الإنسان الملحد البغيض، ومع أنّ القرآن حدد تكليف المسلمين في مثل هذه الحالة بقوله: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفي‌ء إلى أمر الله ...) [2]، فأي من الدول الإسلامية عملت بتكليفها، وبحثت وحققت لتعرف من الباغي والمعتدي فتقاتله كما أمر الله؟

وعلى أيّ منها يخفى بأن صدام قد بغى واعتدى علينا؟

لماذا لا تعمل الدول الإسلامية بمضمون هذه الآية الشريفة (فقاتلوا التي تبغي حتى تفي‌ء إلى أمر الله)؟

ولكن المؤسف في الأمر أن تجد بعض البلدان الإسلامية أي تلك البلدان التي تديرها بعض الحكومات باسم الإسلام، تسارع إلى الإعلان عن دعمها وتأييدها له في حربه علينا، مع أنها


[1] (1) سورة آل عمران، الآية 103.

[2] (2) سورة الحجرات، الآية 9.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست