responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 215

بالإنفجار الذي حصل في إيران. إننا لسنا معزولين، بل أولئك الظلمة المعتدون هم المعزولون، لأن الميزان في ذلك هو الشعوب.

فقبل انتصار ثورتنا لم يكن أحد يحفل بنا، ولكن بعد انتصار الثورة المباركة، فبالإضافة إلى الوحدة والتلاحم في صفوف شعبنا (يدٌ واحدة على من سواهم) [1] فإن جميع الشعوب المستضعفة، الإسلامية منها وغير الإسلامية باتت معنا، فكيف نكون نحن المعزولون؟ نعم نحن معزولون من قِبَل هذه الحكومات العميلة الجاثمة على صدور شعوبها لا من قبل الشعوب ذاتها فإنها معنا.

وإنا نرحب وبصدرٍ رحب فهو بهذه العزلة، لأننا ما لم نعش العزلة وما لم نمتنع عن مد أيدينا إلى القوى الكبرى وغيرها، فلن نستطيع الوقوف على أقدامنا والإعتماد على ذاتنا، فلا بد من أن نُعزَل سياسياً واقتصادياً حتى ننعم بالحرية والإستقلال الحقيقي، فالعزلة لا تمثل لنا شيئاً وإنّا لا نخافها، سياسيةً كانت أم اقتصادية أم إجتماعية، لأن الميزان هو الشعوب، والشعوب معنا، ولو أنكم تتابعون مختلف المحطات الإذاعية العالمية، لوجدتم أن شعوب العالم بأسره متضامنة معنا ومستعدة لخوض الحرب إلى جانبنا، لتنقذنا حسب تعبيرها من هذا الشرّ المحدق بنا، ولكننا لسنا بحاجة لذلك، لأننا سنوجّه لصدام وحزبه الكافر ضربة لن تقوم له قائمة بعدها أبداً، وإن علينا تصحيح هذا الخطأ الذي وقعت فيه حكومة العراق الغاصبة والكثير من حكومات الدول الإسلامية، حيث ظنوا خطأ بأن مجرد هجوم واحد كفيل بتدمير إيران والإجهاز عليها، فعلى هؤلاء أن يعلموا أن إيران موجود إلهي، هيهات أن يتزعزع كيانها، وأنها كانت ولا تزال يداً واحدة وصوتاً واحداً على قوى الشرّ الباغية، ولن تستطيع أية قوة في العالم فرض العزلة عليها ولن تستطيع أية أمة إخضاع أمة أخرى لسيطرتها، وهي تعيش الثورة والكفاح. فلاحظوا أفغانستان وما وقع للسوفييت فيها، فعلى رغم وجود الأحزاب اليسارية القوية، والخلاف المستفحل بين الحكومة الأفغانية والشعب، إلّا أن الثوار الأفغان استطاعوا قهر الغزو السوفيتي، ووجّهوا له ضربات موجعة مخزية جعلت الإتحاد السوفيتي في موقف حرج أمام دول العالم الأخرى. وإيران ليست أفغانستان بل أقوى منها، لأنها لا تعيش التمزق الذي يسود الساحة الأفغانية، وعلى فرض وجود عدد من السافاك والشيوعيين هنا أو هناك، فإن هذا لا يمثل شيئاً قبال شعبنا، فشعبنا وحكومتنا وقواتنا المسلحة كلها يدٌ واحدة، وبحمد الله فإن قواتنا العسكرية قوية ومزودة بتجهيزات وعتاد حربي قوي، كان الأمريكان قد زوّدوا به شاه إيران ليواجه به‌


[1] (1) بحار الأنوار، ج 27، ص 68، ح 3.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست