responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 184

إختلاف الدافع للحرب بين الجيش العراقي والإيراني‌

إنه لمن المؤسف أن يرى الإنسان جيش العراق وهو جيش مسلم، قبلته الكعبة وكتابه القرآن، ونبيه رسول الإسلام، تائهاً لا يدري لماذا يقاتل ومن أجل من، وبأي دافع يحارب؟ أفلا يعلم أن من يقاتلهم هم من المسلمين؟ بالتأكيد شتان ما بين إسلامنا وإسلام صدام وأزلامه، الذي اتهمنا بالمجوسية، هذه المسألة التي أكل عليها الدهر وشرب، فلأجل من يقدم هذا الجيش كل هذه الدماء؟ أما آن له أن يعلم أنّ إيران لا تخضعها هكذا حرب، وأن قتلاه في هذه الحرب سيخسرون الدنيا والآخرة.

فلأجل ماذا يهدرون دمهم هكذا، وما هو الدافع لذلك؟ أيمكنهم الإدعاء بأنهم يقاتلون لأجل الله؟ كيف هذا؟ وصدام وميشيل عفلق ملحدان، بعيدان كل البعد عن الإسلام وعن الله، وحزبهم حزب البعث، حزب كافر، لا علاقة له بالدين وبالله. إذاً، فإنكم تقدّمون دماءكم في غير سبيل الله، فما هو دافعكم إذاً؟

إن الدوافع التي حررت في أمتنا هذه الطاقات الإعجازية، جعلتها تقاتل بدافع إلهي، وبروحية من يدرك أن كل ما تملكه هو من الله، وأن الله مالك أمرها، وإليه منقلبها، وهذه في الحقيقة نفس دوافع جيش الإسلام، التي شهدناها في صدر الإسلام، ونشهدها الآن. فما هو دافعكم أنتم؟ ألأجل الله تحاربون الإسلام؟ ألأجل الله تخالفون القرآن أم لأجل صدام حسين؟! فإن قلتم لأجل الله، وهذا الطريق مسدود عليكم، فلا يبقى لكم إلّا صدّام، إذاً، فلأجل صدّام تبذلون كل هذه الدماء، ولكنّ الشعب العراقي نفسه وجميع التكتلات الإسلامية ترفض صدام، ولا توافق عليه، لأن خطّه خط إلحادي، وهو نفسه ملحد.

إذاً فدافعكم من الحرب يختلف تماماً عن دافع قواتنا وجيشنا، فجميع قواتنا العسكرية، الجوية منها، والبرية، والبحرية، وغيرها من القوى، يجمعها هدف واحد هو سرّ وحدتها وقوتها وإقتدارها، وهو أنها تقاتل وتعمل للّه، ولنصرة دينه، وإعلاء كلمة التوحيد، فبلادنا بلاد إسلامية قضت على الطاغوت وجاءت بالإسلام ليحكم مكانه، والآن نحن نحارب من أجل تطبيق الإسلام ومن أجل استئصال جذور الطاغوت بأكملها.

أمّا أنتم أيها الجيش العراقي، فمن أجل ماذا تقدمون هذه الدماء؟ وما الذي سيقدمه لكم هؤلاء لقاء ذلك؟

فنحن عندما نبذل دماءنا وأرواحنا نقول: بأن الله سيسكننا في جنات وعيون لا مثيل لها في الدنيا، أمّا أنتم ماذا ستكسبون وماذا ستقولون؟ فيا أيها الجيش العراقي، ويا أيتها القوات المسلحة، عودوا إلى إسلامكم من قبل أن يفوتكم الوقت، فإنه إن فاتكم فلن يكون بمقدوركم الرجوع بعدها أبداً، فما دام في الوقت بقية، توبوا كما تاب إخوانكم من‌

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست