responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 185

قبلكم، وانضموا إلينا وكونوا جزءاً من جيش الإسلام، فإن في ذلك صلاح أمركم في الدنيا والآخرة، ولا تتبعوا خطوات ذلك الكافر الملحد وحزبه المجرم، فيسلك بكم إلى النار، واتبعوا خطى وطريق من يقول إن طريقي هو الإسلام. كونوا أتباعاً لرسول الله لا لصدام، اتركوه وحزبه فإنكم إن تركتموهم سيظهر لكم مدى ضعفهم وأنهم بدونكم ليسوا شيئاً يُذكر. اتركوهم، وإن استطعتم أن تشهروا في وجههم السلاح وتقتلوهم فاقتلوهم، فإن لم يكن بمقدروكم ذلك، فأعرضوا عنهم، واتركوهم، وتعالوا إلى إيران بيتكم الثاني، فإنّ أبوابها مشرعة أمامكم، ونحن جاهزون لاستقبالكم وفي خدمتكم.

ضرورة نهوض الشعب العراقي للدفاع عن مكانة الإسلام‌

إنّ التصور الذي أحمله عن الشعب العراقي وعشائره الغيورة، وما زلت، بأنّه شعب حي وأبي، ولكني لا أدري ما الذي حصل وجعله يتقاعس عن النهوض والثورة على ظالميه إلى الآن، مع أني أعلم أن جميع القلوب تحمل الكراهية لهذه الحكومة الظالمة، ولا يوجد مسلم في العالم يقبلها ويوافق عليها. فليستغل الشعب العراقي فرصة إنشغال نظامه بالحرب على إيران، ولينهض ويثور كما ثار إخوانهم في إيران، وليستأصل هؤلاء الظلمة الفجرة من الوجود، قبل أن يسقطوا في أيدينا ونعدمهم نحن. فإن الشعب الإيراني ثار ضد نظام أقوى من نظام صدام مئة مرة واستطاع القضاء عليه وإبادته، فعليكم أنتم الآن النهوض والثورة، ما دام هذا الآدمي مشغول بحربه مع إيران، فاستغلوا الفرصة واضربوه بتظاهراتكم وإضراباتكم، أتخافون أن يبيدكم إبادة جماعية؟ كيف له ذلك إذا ثارت جميع مدن العراق، واتحدت كلمتها على خلعه، تظاهروا للّه وللإسلام، شلّوا اقتصاده بامتناعكم عن إعطاء الضرائب، فإن دفع الضرائب لهذه الحكومة الكافرة حرام، ومن الذنوب الكبيرة، لأن فيه إعانة لأعداء الإسلام. لا تسددوا فواتير الماء والكهرباء، وامتنعوا عن إعطائهم أي شي‌ء يريدونه منكم. لا تخضعوا لهم، وتظاهروا وثوروا وقوموا بمسيرات مناهضة، أدينوا بها هذه الحكومة المستبدة وهذا الطاغية الكافر. فإنهم أوهن من أن يواجهوا أمة بأسرها.

وإنّ ما تبثه إذاعتهم عن أحوال الشعب العراقي ووضعه، فإنكم تعلمون جيداً كما أن الشعب العراقي يعلم ما يفعله هذا الطاغية بشعبه، وما فعله إلى الآن. فإنّ يده لو طالت لهدّم جميع مساجدكم، ومحا جميع معالم الإسلام وآثاره في العراق، ولكن الفرصة لم تسنح له بعد، ولكن بمجرد أن تسنح له الفرصة فلن يتوانى عن فعل ذلك، لأن هذا ما يمليه عليه حزبه والخط الذي يلتزمه، لذا فعليكم إستغلال فرصة إنشغاله مع إيران لتضعفوه من الداخل، بضربكم لبناه التحتية، وتفجيركم لمراكزه ومؤسساته الحساسة، كما فعل إخوانكم في إيران زمن الشاه، فهذا العمل يمثل عوناً ونصرة لجبهة الإسلام والحق على جبهة

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست