.......... ______________________________ من الأرض؟ قال: «فقال: هذا و أشباهه فیه الخمس» «1». فهذا مصداق شرعی للمعدن بمقتضی هذه الصحیحة، سواء أصدق علیه المعدن عرفاً أم لا. کما أنّ ما صدق علیه الاسم عرفاً یلحقه حکمه و إن لم یکن مذکوراً فی النصوص کالقیر، إلّا أن یکون مشمولًا لقوله: «و أشباهه» الوارد فی ذیل هذه الصحیحة. کما أنّ الظاهر عدم اعتبار خروجه عن صدق مسمّی الأرض، فلا فرق فیما یستخرج بین کونه من غیر جنس الأرض کالذهب و الفضّة و نحوهما حیث إنّها ماهیّة أُخری مباینة لها بحیث لو فرضنا أنّ قطعة من الکرة الأرضیّة کانت ذهباً لا یصدق علیها عنوان الأرض بتاتاً، أو کانت من جنس الأرض و مسمّاها کالعقیق و الفیروزج و الیاقوت و الزبرجد و نحوها من الأحجار الکریمة التی لا فرق بینها و بین غیرها من الحصی و سائر الأحجار فی اتّخاذ أُصولها من التراب، غایته أنّه تغیّرت صورتها بسبب الأمطار و إشراق الشمس و علل اخری فأصبحت ملوّنة شفّافة و اتّصفت بکونها ثمینة کریمة تبذل الأموال الطائلة بإزائها لعلّةٍ لم نعرفها لحدّ الآن، إذ ربّ حجر یکون أبدع و أجمل و أشدّ صفاءً و لا یعدّ کریماً. و کیفما کان، فهذه أیضاً معادن و إن کانت من جنس الأرض و لم تکن مغایرة لها و قد حکی أنّ فی بلاد الهند وادیاً من عقیق مع ضرورة صدق اسم الأرض علیها. و من ثمّ ذکرنا فی محلّه جواز السجود علیها، لصدق اسم الأرض علی هذه الأحجار و إن صدق اسم المعدن علیها أیضاً، إذ المعتبر فی المسجد أن یکون أرضاً لا أن لا یکون معدناً. ______________________________ (1) الوسائل 9: 492/ أبواب ما یجب فیه الخمس ب 3 ح 4.