[الثانی: المعادن من الذهب و الفضّة و الرصاص و الصُّفر]
الثانی: المعادن (1) من الذهب و الفضّة و الرصاص و الصُّفر و الحدید و الیاقوت و الزَّبَرْجَد و الفیروزَج و العقیق و الزئبَق و الکِبریت و النفط و القیر و السَّبخ و الزاج و الزَّرنیخ و الکُحل و الملح بل و الجصّ و النورة و طین الغَسل و حجر الرَّحی و المَغْرَة و هی الطین الأحمر علی الأحوط، و إن کان الأقوی عدم الخمس فیها من حیث المعدنیّة، بل هی داخلة فی أرباح المکاسب فیعتبر فیها الزیادة عن مئونة السنة. و المدار علی صدق کونه معدناً عرفاً، ______________________________ و علی أیّ حال، فلا بدّ من الحمل علی أحد المحامل بعد امتناع الأخذ بالظاهر حسبما عرفت. (1) بلا خلافٍ فیه و لا إشکال، بل إجماعاً کما عن غیر واحد، و تشهد له جملة وافرة من النصوص بین معتبر و غیره دلّت علی تعلّق الخمس بالمعدن من حیث هو و بعنوانه، لا بعنوان الفائدة لتلاحظ الزیادة علی المئونة. و قد اختلفت کلمات الفقهاء فی تفسیر المعدن کما تضارب فیه تعریف اللغویّین، و قد اشتملت النصوص علی ذکر جملة منها کالذهب و الفضّة و نحوهما. و لا ینبغی الإشکال فی أنّ ما یتکوّن فی جوف الأرض و یستخرج منها و یعظم الانتفاع بها کالفلزات من الذهب و الفضّة و النحاس و الرصاص و نحوها من النفط و الکبریت من مصادیق هذا العنوان عرفاً. و الظاهر عدم اختصاصه بما کان مستوراً و متکوّناً فی جوف الأرض، بل یشمل الظاهر المتکوّن فوقها کالملح، کما صرّح به فی صحیح ابن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (علیه السلام) عن الملاحة «فقال: و ما الملاحة؟» فقلت: أرض سبخة مالحة یجتمع فیها الماء فیصیر ملحاً «فقال: هذا المعدن فیه الخمس» فقلت: و الکبریت و النفط یخرج