نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 30 صفحه : 275
فلا ينافي ثبوت وروده عن المعصوم.
ويحتمل كونه ـ حينئذ ـ غافلا عما صرح به
الكليني في أول كتابه.
وأما الثاني : فإن عدم الوجدان لا يدل
على عدم الوجود ، وعدم روايته لحديث ، لا يدل على عدم صحته.
ويبعد ـ بل يستحيل عادة ـ استحضار ابن
بابويه لجميع الأحاديث ، والروايات ، والطرق ، في وقت واحد.
مع احتمال غفلته عن شهادة الكليني بصحّة
كتابه ، في ذلك الوقت.
فإن قلت : هب أن القرأئن ظهرت عند
القدماء ، فكيف يجب على المتأخرين تقليدهم فيها؟
ثم إنهم قد يختلفون في إثباتها ونفيها ،
في بعض المواضع!.
قلت : أكثر القرائن ـ كما مر ـ قد بقيت
إلى الآن.
وقد تجدد قرائن أخر.
وما لم يبق : فروايتهم له ، وشهادتهم به
، قرينة كافية ، لأنه خبر ، واحد ، محفوف بالقرينة ، لثقة راويه ، وجلالته.
واعترافهم بالقرائن : من جملة القرائن
عندنا.
ونفي بعضهم لها ـ في بعض المواضع ـ لا
يضر ، لأنه نفي غير محصور.
وعدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود ،
وغايته عدم الظهور للنافي ، لاشتغاله بتحقيق غيره من العلوم ، أو لكثرة تتبعه لكتب
العامة ـ وأحاديثهم خالية من القرائن ـ أو غفلته عنها [١] في ذلك الوقت.
[١] كذا صححها في
المصححتين ، وكتب عليه في الأولى : « ظاهرا » وهو الصواب والكلمة مشوشة في الأصل.
نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 30 صفحه : 275