قال الشّيخ أبو جعفر الكلينيّ-
رحمه اللّه- بعد إيراده لهذا الخبر: و رواه أيضا، عن أبيه، عن عبد اللّه بن
المغيرة. و فسّرهنّ في الظّهر إحدى و عشرين تكبيرة، و في العصر إحدى و عشرين
تكبيرة، و في المغرب ستّ عشرة تكبيرة، و في العشاء الآخرة إحدى و عشرين تكبيرة، و
في الفجر إحدى عشرة تكبيرة، و خمس تكبيرات القنوت في خمس صلوات.
و
روى الشّيخ[1] هذا
الحديث معلّقا، عن محمّد بن يعقوب، بالاسناد الأوّل و في لفظ المتن اختلاف، ففي
التّهذيب: «التّكبير في صلاة الفرض في الخمس صلوات» و فيه: «منها تكبيرة القنوت
خمس»، ثمّ إنّه ذكر الطّريق الثّاني و ما بعده بهذه الصّورة:
و
عنه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد اللّه بن المغيرة، و فسّرهنّ في الظّهر
إحدى و عشرون تكبيرة، و في العصر إحدى و عشرون تكبيرة، و في المغرب ستّ عشرة
تكبيرة و في العشاء الآخرة إحدى و عشرون تكبيرة، و في الفجر إحدى عشر تكبيرة، و
خمس تكبيرات في القنوت خمس صلوات[2].
و
لا يخفى ما في التأدية عن هذا الطّريق من القصور، فإنّ ظاهر العبارة كونه طريقا
للتّفسير مع منافرة قوله: «و فسّرهنّ» لذلك فيصير مجرّدا عن المتن أو محمولا على
سقوط شيء من الكلام، و الحال أنّه طريق ثان للمتن السّابق كما هو صريح لفظ
الكلينيّ، لكنّه منقطع إذ لم تعلم رواية ابن المغيرة له عمّن.
و
أمّا التّفسير فيحتمل عود الضّمير فيه إلى عليّ بن إبراهيم فيكون خارجا عن الحديث،
و يحتمل أن يعود إلى الراوي بالطّريق الثاني تقديرا لكونه روى الحديث مفسّرا.
[1] التهذيب باب كيفية الصلاة تحت رقم 91 و 92، و
الاستبصار باب رفع اليد من أبواب القنوت تحت رقم 2.
[2] الكافى باب الركوع و ما يقال فيه تحت رقم 3، و فى
التهذيب باب كيفية الصلاة تحت رقم 53.