و أورده الكلينيّ- رحمه اللّه-
بإسناد حسن[1] يروي فيه عن عليّ بن إبراهيم،
عن أبيه، عن الحسين بن سعيد بسائر الاسناد.
ن:
محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز عن زرارة، عن أبي
جعفر عليه السّلام قال: إذا استقبلت القبلة بوجهك فلا تلتفت[2]
وجهك عن القبلة فتفسد صلاتك، فإنّ اللّه عزّ و جلّ قال لنبيّه صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم في الفريضة: «فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ
الْحَرامِ وَ حَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ»*، و
اخشع ببصرك و لا ترفعه إلى السّماء وليكن حدّ وجهك في موضع سجودك[3].
و
رواه الشّيخ[4] بإسناده، عن
عليّ بن إبراهيم بسائر الطّريق، و لا يخفى أنّ هذا الحديث هو الحديث السّابق في
المشهوريّ من طريق الصّدوق، و لكن كثرة الاختلاف في ألفاظه اقتضت إيراده في
الموضعين حتّى إنّ النّسخ مختلفة في جملة منها أيضا ففي بعض نسخ الكافي: «فلا
تقلّب وجهك» كما في كتاب من لا يحضره الفقيه، و كذا قوله: «و ليكن حدّ وجهك» فإنّ
في بعضها «حذاء وجهك» كما في ذلك، و في بعض نسخ كلّ من الكتابين «و اخشع بصرك» و
التّهذيب موافق لما حكيناه عن البعض في المواضع الثلاثة، و مخالف لنسخ الكتابين في
قوله: «فتفسد» فإنّ فيه: «لتفسد».
و
عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد
اللّه عليه السّلام قال: التّكبير في الصّلاة الفرض- الخمس الصّلوات- خمس و تسعون
تكبيرة منها تكبيرات القنوت خمسة[5].