المتن. و قد أسلفنا في كتاب
الطّهارة أنّ الشّيخ- رحمه اللّه- ذكر في كتاب الرجال أنّ ابن عثمان هذا يقال له
الفضل و الفضيل، فلا ينكر اختلاف كلام الأصحاب في تسميته.
محمّد
بن الحسن، بإسناده عن عليّ بن مهزيار، عن عمرو بن عثمان، عن المفضّل، و عن زيد
الشّحام جميعا، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّه سئل عن الأهلّة فقال: هي أهلّة
الشّهور، فإذا رأيت الهلال فصم، و إذا رأيته فأفطر، قلت: أرأيت إن كان الشّهر تسعة
و عشرين يوما أقضي ذلك اليوم؟ فقال: لا إلّا أن تشهد لك بيّنة عدول، فإن شهدوا
أنّهم رأوا الهلال قبل ذلك فاقض ذلك اليوم[1].
و
بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن يوسف بن عقيل، عن محمّد بن قيس، عن أبي جعفر عليه
السّلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السّلام: إذا رأيتم الهلال فأفطروا، أو شهد
عليه [بيّنة] عدول من المسلمين، و إن لم تروا الهلال إلّا من وسط النّهار أو آخره
فأتمّوا الصّيام إلى اللّيل، و إن غمّ عليكم فعدوّا ثلاثين ليلة ثمّ أفطروا[2].
و
بإسناده عن سعد بن عبد اللّه، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن مرازم، عن أبيه، عن
أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إذا تطوّق الهلال فهو لليلتين و إذا رأيت ظلّ
رأسك فيه فهو لثلاث[3].
و
روى الكلينيّ هذا الحديث[4] عن أحمد
بن إدريس. عن محمّد بن أحمد- يعني ابن يحيى الأشعريّ- عن يعقوب بن يزيد ببقيّة
السّند. و في المتن: «فهو لثلاث ليال».